في ذكرى رحيل هيثم أحمد زكي.. رحلة نجل الأسطورة التي انتهت بالفقد والوحدة

يحل اليوم الجمعة السابع من نوفمبر 2025 الذكرى السادسة لرحيل الفنان هيثم أحمد زكي، الذي غيّبه الموت في مثل هذا اليوم من عام 2019، عن عمر ناهز 35 عامًا، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، تاركًا خلفه سيرة فنية قصيرة لكنها مؤثرة، وحياة شخصية مليئة بالفقد والحنين.

مشوار فني بدأ بخطى والده

ينتمي هيثم أحمد زكي لأسرة فنية عريقة، فهو نجل النجم الكبير أحمد زكي والفنانة الراحلة هالة فؤاد. 

بدأ مشواره الفني عام 2006 باستكمال مشاهد والده في فيلم "حليم"، قبل أن يقدّم أول بطولة له في العام التالي من خلال فيلم "البلياتشو".
 

وبعد فترة توقف، عاد بقوة في مسلسل "الجماعة" عام 2010، ليؤكد موهبته ويبدأ في تثبيت أقدامه على الساحة الفنية، مقدّمًا أعمالًا مهمة مثل "دوران شبرا" الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل شاب، و"كلبش 2" في 2018، الذي أعاد تسليط الضوء على حضوره القوي، وكانت آخر محطاته السينمائية فيلم "الكنز 2".

حياة مليئة بالفقد

ولد هيثم في القاهرة وعاش سلسلة من الفقد منذ طفولته، إذ فقد والدته وهو طفل صغير، ثم رحل جداه اللذان توليا تربيته، وبعدهما خاله هشام فؤاد، لتتوالى الضربات حتى فقد والده في عمر الـ21، ليبقى بعدها وحيدًا تمامًا.

 أزمات ونهاية مأساوية

مرت حياة هيثم بمحطات صعبة، من بينها قضية سرقة سلاح والده التي اتُّهم فيها بالقتل قبل أن تثبت براءته لاحقًا، وفي فجر الخميس 7 نوفمبر 2019، عُثر عليه متوفى في منزله بمنطقة الشيخ زايد بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، لتُكتب نهاية حزينة لمسيرة فنان شاب عاش بين الأضواء والظلال.

رحل هيثم أحمد زكي مبكرًا، لكنه ترك بصمة إنسانية وفنية جعلت اسمه حاضرًا في قلوب محبيه كل عام، بوصفه الابن الذي ورث موهبة الأسطورة وواجه الحياة وحيدًا حتى النهاية.