عادات خاطئة قد تصيبك بالتعرض لحروق أثناء جلسة الليزر
تُعد إزالة الشعر بالليزر من أكثر الإجراءات التجميلية انتشارًا في السنوات الأخيرة، نظرًا لفعاليتها العالية في التخلص من الشعر الزائد بشكل دائم أو طويل الأمد.
ومع ذلك، فإن بعض العادات الخاطئة أو الحالات الجلدية الخاصة قد تجعل البشرة أكثر حساسية، مما يزيد من خطر الإصابة بحروق الليزر أثناء الجلسة.
فيما يلي توضيح لأهم الأسباب والعادات التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة وكيف يمكن تجنبها، وفق ما جاء في “healthline”، و أشارت إليه الدكتورة سمر درويش، أخصائي التجميل اللاجراحي، دبلومة في العناية بالبشرة والشعر.
1. استخدام التقشير قبل جلسة الليزر
من أكثر الأسباب شيوعًا لحروق الليزر هو إجراء تقشير للبشرة قبل الجلسة، سواء كان:
- تقشير كيميائي بالأحماض مثل أحماض الفواكه (AHA) أو حمض الساليسيليك.
- التقشير البارد أو الطبي في العيادات.
- أو حتى استخدام كريمات تقشير منزلية تحتوي على مواد فعالة لإزالة خلايا الجلد الميتة.
في هذه الحالات، تصبح طبقة الجلد السطحية أرق وأضعف من المعتاد، ما يجعلها أكثر عرضة لامتصاص حرارة الليزر بشكل مفرط، وبالتالي حدوث حرق أو التهاب جلدي بعد الجلسة.
لذا يُفضل التوقف عن أي نوع من أنواع التقشير قبل جلسة الليزر بأسبوعين على الأقل، وعدم استخدام أي منتجات تحتوي على أحماض أو مواد مقشرة خلال هذه الفترة.
2. التحسس من الحرارة أو أشعة الشمس
الأشخاص الذين يعانون من تحسس جلدي تجاه الحرارة أو الشمس يكون لديهم استعداد أكبر لحدوث تفاعل مفرط عند تعرض الجلد لطاقة الليزر، التي تعتمد في الأساس على الحرارة.
ففي هذه الحالة، قد يؤدي الليزر إلى احمرار شديد، تهيج، أو حتى حروق سطحية في الجلد.
لذا إذا كنت تعاني من حساسية من الحرارة أو ضوء الشمس، يجب إبلاغ الطبيب المختص قبل الجلسة ليقرر ما إذا كان الليزر مناسبًا لك، أو لتعديل إعدادات الجهاز بما يتناسب مع بشرتك.
3. الحساسية الجلدية أو الارتكاريا
وجود حساسية مزمنة أو ارتكاريا (حساسية الجلد التحسسية) يجعل البشرة أكثر تهيجًا واستجابة مفرطة لأي مؤثر خارجي، بما في ذلك الليزر.
في بعض الحالات، قد تظهر انتفاخات أو بقع حمراء بعد الجلسة، أو حتى حروق بسيطة إذا لم يتم اختبار البشرة أولًا.
لذا من الضروري جدًا إجراء اختبار بسيط على منطقة صغيرة من الجلد قبل الجلسة الأولى، للتأكد من أن البشرة لا تتفاعل بشكل سلبي مع الليزر.
كما يُفضل تجنب الجلسة أثناء وجود نوبة تحسس نشطة أو عند تناول أدوية مضادة للحساسية حديثًا.
4. الأمراض الجلدية المزمنة مثل الصدفية أو البهاق
الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الصدفية أو البهاق أو الأكزيما تكون بشرتهم أكثر حساسية وضعفًا من الطبيعي.
وفي حالة تعرض هذه المناطق لأشعة الليزر، قد يحدث تلف في الخلايا السليمة أو تفتيح أو تصبغ غير متجانس أو حتى حروق سطحية نتيجة عدم تحمل الجلد للحرارة.
لذا يجب تجنب عمل الليزر على المناطق المصابة أو الملتهبة، وإجراء الجلسات فقط بعد استشارة طبيب الجلدية المعالج لضمان أن الحالة مستقرة وآمنة لاستخدام الليزر.
5. التعرض للشمس أو العودة من المصيف
من أكثر الأخطاء شيوعًا هو إجراء جلسة ليزر مباشرة بعد التعرض للشمس أو بعد العودة من المصيف.
ففي هذه الحالة، تكون البشرة مجهدة، مسمرة، ومليئة بالتصبغات، كما أن الميلانين في الجلد يكون نشطًا جدًا، مما يجعل امتصاص أشعة الليزر أعلى من الطبيعي.
وهذا يؤدي غالبًا إلى حروق، تصبغات داكنة، أو بقع بيضاء بعد الجلسة.
ينبغي الانتظار من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد التعرض المكثف للشمس أو البحر قبل الخضوع لجلسة الليزر، مع استخدام واقي الشمس بانتظام لحماية البشرة خلال هذه الفترة.
نصائح عامة لتجنب حروق الليزر
- تأكدي من أن الجلسة تُجرى على يد مختص محترف أو طبيب جلدية معتمد.
- تجنب استخدام الكريمات أو العطور أو مزيلات العرق قبل الجلسة مباشرة.
- حلق الشعر فقط باستخدام الشفرة قبل الجلسة بيوم أو اثنين، دون استخدام طرق نزع الشعر من الجذور.
- تجنب الليزر أثناء الدورة الشهرية أو عند تناول أدوية مثل المضادات الحيوية أو الريتينويدات التي قد تزيد حساسية الجلد.
- بعد الجلسة، استخدمي مرطبات مهدئة ومضادة للالتهاب والحروق، وابتعدي عن الشمس والحرارة المباشرة.