نجاح جماهيري لبرنامج الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
شهدت القاعات المخصصة لعرض برنامج الأفلام القصيرة (2) ضمن فعاليات الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي إقبالًا جماهيريًا لافتًا اليوم الأحد 16 نوفمبر، حيث امتلأت المقاعد بالكامل قبل موعد العرض على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ما عكس حالة من التفاعل والحماس تجاه هذا النوع من السينما التي تواصل فرض حضور قوي في المهرجان.
الحضور الكثيف من الجمهور وصنّاع السينما ومحبي الأفلام القصيرة منح العروض أجواءً استثنائية، خصوصًا أن البرنامج يقدّم أربع تجارب سينمائية متنوعة بين الروائي والتجريبي، وبصمات من مدارس مختلفة من العالم.
أربعة أفلام.. وأربع زوايا إنسانية وسينمائية متباينة
تضمّن البرنامج الفيلم التجريبي الإيراني- الفرنسي- البريطاني "ورود دريا الليلية" لمريم تفكري، الذي أثار نقاشات واسعة حول لغته البصرية وجرأته في تناول قصة حب محاصرة بقيود المجتمع.
كما قدّم الفيلم الفرنسي "خطب ما" للمخرجة باولا تيرمين لحظات إنسانية مؤثرة استحوذت على اهتمام المشاهدين، خاصة مع صراع البطلة للحفاظ على ذكرى شقيقتها.
أما الفيلم الفرنسي- الأمريكي "واسابكايلي" فنجح في جذب فئة الشباب المتواجدة بكثافة، لاقترابه من عالم "تيك توك" وضغوط الجيل الجديد.
واختُتم البرنامج بالفيلم المصري "قمع" للمخرج مارك أيمن، الذي نال تصفيقًا طويلًا بعد العرض، لما حمله من رؤية جريئة حول السلطة والتحولات النفسية، ما جعله محط اهتمام النقاد والحضور.
رسالة تؤكد قوة المهرجان وتنوع جمهوره
الإقبال الكبير على عروض اليوم يعكس مكانة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة حقيقية تحتضن التجارب الجديدة وتقدّمها لجمهور واسع قادر على التفاعل والتذوق الفني.
كما يثبت أن الأفلام القصيرة باتت عنصرًا أساسيًا في الحراك السينمائي، وليست مجرد عروض موازية.
تأكيد جديد على أن المهرجان في دورته الـ46 يسير بخطوة ثابتة نحو تحقيق مزيج من الجودة الفنية والنجاح الشعبي، مع جمهور يملأ القاعات ويحتفي بكل ما هو مختلف ومؤثر.