ألكاراز يغيب عن كأس ديفيس بسبب الإصابة

في خبر مؤسف لعشاق التنس أعلن كارلوس ألكاراز المصنف الأول عالميًا انسحابه من الدور النهائي لكأس ديفيز بسبب إصابة في ساقه اليمنى يأتي هذا القرار قبل يومين فقط من مواجهة منتخب بلاده المرتقبة أمام التشيك في الدور ربع النهائي مما يشكل ضربة كبيرة للطموحات الإسبانية في البطولة.

أوضح ألكاراز عبر حسابه الرسمي على "إكس"أنه يعاني من "وذمة في أوتار الركبة اليمنى" وهي إصابة تفاقمت خلال مشاركته في المباراة النهائية للبطولة الختامية للموسم (ATP Finals) حيث خسر أمام يانيك سينر يوم الأحد الماضي وقال "مع الأسف لن أتمكن من اللعب مع إسبانيا في كأس ديفيس ببولونيا اللعب لبلادي هو أعظم شيء بالنسبة لي وكنت اتنمي المساهمة في تحقيق الفوز باللقب".

وكشف الاتحاد الإسباني للتنس أن الفحوصات التي أجراها ألكاراز في بولونيا أكدت تعرضه لإجهاد عضلي شديد مع وذمة واضحة في أوتار الركبة اليمنى مما يجعل المشاركة في البطولة مستحيلة ومن المقرر أن يعود اللاعب البالغ من العمر 22 عام إلى إسبانيا اعتبارًا من الثلاثاء.

غياب ألكاراز ليس الوحيد الذي يُلقي بظلاله على النسخة الحالية من كأس ديفيس فقد أعلن المصنف الثاني عالميًا يانيك سينر انسحابه من البطولة الشهر الماضي وكذلك فعل مواطنه لورنتسو موزيتي المصنف ثامن عالميًا مما أضعف صفوف المنتخب الإيطالي حامل اللقب ويأتي هذا الغياب الكبير بينما تستعد إيطاليا لمواجهة النمسا في الدور ربع النهائي.

وبذلك يتبقى فقط الألماني ألكسندر زفيريف المصنف ثالث عالميًا بين أفضل عشرة لاعبين في العالم الذين سيشاركون في البطولة هذه الانسحابات المتتالية تضع الاتحاد الدولي للتنس في موقف صعب خاصة مع تراجع جاذبية البطولة في السنوات الأخيرة.

كان الجميع يترقبون أداء ألكاراز في كأس ديفيس بعد موسم استثنائي شهد تتويجه بثمانية ألقاب منها اثنان في البطولات الأربع الكبرى (رولان غاروس وأمريكا المفتوحة) ومع غيابه سيتعين على المنتخب الإسباني البحث عن طرق أخرى لتعويض الفراغ الذي سيتركه نجمه الأول.

سيواجه المنتخب الإسباني نظيره التشيكي يوم الخميس المقبل في دور الثمانية فيما ستلعب إيطاليا ضد النمسا يوم الأربعاء وتبدو المهمة أكثر تعقيد الآن بالنسبة لإسبانيا التي كانت تعتمد بشكل كبير على ألكاراز كنقطة القوة الرئيسية في الفريق.

تمثل هذه الانسحابات المتتالية مؤشر واضح على التحديات التي تواجهها كأس ديفيس في الحفاظ على مكانتها كواحدة من أبرز بطولات التنس العالمية مع انشغال اللاعبين بجدول موسم طويل ومزدحم أصبحت البطولة أقل جاذبية للمشاركين الكبار مما يدفع المنظمين إلى إعادة النظر في كيفية تحسين تنظيمها واستعادتها لمكانتها السابقة.