كوبولي يصنع المعجزة ويقود إيطاليا إلى نهائي كأس ديفيز للمرة الثالثة علي التوالي
في أمسية درامية شهدتها "سوبر تينيس أرينا" في بولونيا كتب الإيطالي فلافيو كوبولي فصل جديد من المجد الرياضي بعدما أنقذ سبع نقاط لخسارة المباراة ليهزم البلجيكي زيزو بيرجس في مباراة ملحمية حسمت تأهل إيطاليا إلى نهائي كأس ديفيز للمرة الثالثة على التوالي.
داخل أجواء مشتعلة بالتشجيع الجماهيري، نجح كوبولي البالغ من العمر 23 في تحويل التوتر إلى انتصار مثير بنتيجة (6-3)، (6-7)، و(7-6) لم يكن الفوز عادي بالنسبة للاعب الشاب الذي خاض واحدة من أفضل مباريات حياته حيث تمكن من إنقاذ جميع النقاط السبع التي كانت تعني الخسارة قبل أن يطلق إرسال قوي لا يمكن الرد عليه ليحسم الشوط الفاصل ويصعد بإيطاليا إلى النهائي.
وصف كوبولي تلك اللحظة بأنها واحدة من أفضل أيام حياته قائل "لعبت من أجل فريقي بأكمله ومن أجل عائلتي ومن أجل بلدي"، بينما انفجرت المدرجات بالهتاف والاحتفالات بعد هذا الانجاز الباهر وكشف كابتن الفريق فيليبو فولاندري عن مدى تميز هذه المباراة قائل "خلال خمس سنوات كنت فيها كابتن الفريق، لم أشاهد شيئاً كهذا من قبل".
كان الطريق نحو الفوز قد بدأ بماتيو بيريتيني القلب النابض للفريق الإيطالي الذي وضع بلاده في المقدمة بتغلبه على رافائيل كولينيون بنتيجة (6-3)، (6-4) وبهذا الانتصار واصل بيريتيني سلسلة انتصاراته المتتالية في كأس ديفيز حيث حقق فوزه السابع على التوالي في منافسات الفردي لقد أصبح أحد الأعمدة الأساسية في حملة الدفاع عن اللقب التي تقودها إيطاليا.
باتت إيطاليا أول فريق يصل إلى ثلاث نهائيات متتالية منذ أستراليا في عام 2001 وستسعى الآن لتحقيق رقم قياسي جديد بتحقيق ثلاثية متتالية من الألقاب وهو إنجاز لم يحدث منذ سيطرة الولايات المتحدة على البطولة في أوائل السبعينيات.
لكن الوصول إلى النهائي لم يكن سهل خاصة في ظل غياب نجمي الفريق يانيك سينر ولورنسو موزيتي بسبب الإصابة ومع ذلك استطاع كوبولي وبريتيني أن يعوضا هذا الغياب ويؤكدان أن الروح الجماعية والإصرار هما سلاح الفريق الإيطالي الحقيقي.
على الجانب الآخر من المنافسة تستعد ألمانيا وإسبانيا لخوض مواجهة نارية اليوم لتحديد منافس إيطاليا في النهائي تملك ألمانيا تاريخ طويل في البطولة وتقودها أسماء كبيرة مثل ألكسندر زفيريف بينما تعتمد إسبانيا على خبرة جوم مونار وثنائي الزوجي المميز مارسيل جرانوليرس وبيدرو مارتينيز