مهرجان مراكش الدولي للفيلم يعرض وثائقيًا عن فاطنة البويه
كشف مهرجان مراكش الدولي للفيلم عن عرضه للفيلم الوثائقي المغربي "فاطنة، امرأة اسمها رشيد" ضمن فعاليات دورته الثانية والعشرين المرتقب انطلاقها من 28 نوفمبر إلى 6 ديسمبر القادم.
ويتتبع الفيلم، من تأليف وإخراج هيلين هاردر، حياة فاطنة البويه، الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان والكاتبة حيث يستمد الفيلم عنوانه من كتاب "امرأة اسمها رشيد" الذي استلهم منه الفيلم.
ويرصد الفيلم، من خلال شوارع الدار البيضاء الصاخبة ولقطات أرشيفية نادرة من سبعينيات القرن الماضي، كفاح فاطنة الذي بدأ في سن الحادية والعشرين، عندما سُجنت وتعرضت للتعذيب. وحتى بلوغها الآن من العمر 67 عامًا، بينما تواصل سعيها للتغيير من خلال مبادرات ملموسة، بما في ذلك الدفاع عن حقوق المرأة، ودعم المعتقلات السوريات الناجيات من سجن صيدنايا، وتنظيم مهرجان سينمائي للقاصرات.
وتقول مخرجة الفيلم هيلين هاردر: "نتابع طوال الفيلم فاطنة في جهودها النضالية المتنوعة في الدار البيضاء، بما في ذلك تنظيم مهرجان سينمائي في سجن عكاشة، ثم تتحول رحلاتها عبر المدينة إلى رحلات عبر الزمن: يتشابك الماضي والحاضر من خلال صوتها وصورها الأرشيفية المُرممة من سبعينيات القرن الماضي، ويهدف الفيلم إلى نقل حلم التغيير الذي حملته فاطنة منذ طفولتها، رغم القمع الذي عانته، وإلى الكشف عن التقدم الفردي والجماعي في المجتمع المغربي.
يجمع الفيلم الوثائقي بين لقطات أرشيفية، مُستمدة في معظمها من تراث السينما المغربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والتي رُممت مؤخرًا من قِبل مؤسسات مثل السينماتيك المغربي، وصور معاصرة لرسم صورة حساسة وحميمة.
يُتيح صوت فاطنة، ورحلاتها في الدار البيضاء، وتفاعلاتها مع عائلتها وأصدقائها المقربين للجمهور تجربة حياتها ونضالاتها وواقعها اليومي.
ويُذكّر فيلم " فاطنة، امرأة اسمها رشيد" المشاهدين بأن مشاركة هذا التاريخ ضرورية لفهم الماضي، والاعتراف بمساهمات المرأة، وإلهام الأجيال القادمة.
وسيُعرض الفيلم في قصر المؤتمرات بمراكش يوم 3 ديسمبر الساعة 6:30 مساءً. ثم سينتقل إلى بروكسل لعرضه الأوروبي الأول، ليُختتم مهرجان سينماميد يوم 5 ديسمبر.