بلدية أبوظبي تزين الشوارع بأبهى حلة للاحتفال بالذكرى 54 لليوم الوطني
بالتزامن مع اقتراب احتفالات عيد الاتحاد الـ54 زينت بلدية مدينة أبوظبي شوارع العاصمة وضواحيها بتشكيلات ضوئية وهندسية مذهلة وأعلام الدولة التي ترفرف بكل فخر هذه الاستعدادات لا تعكس فقط روح الوحدة والانتماء لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها بل تجسد أيضاً الفخر بتاريخ الإمارات وإنجازاتها.
أنهت الفرق المختصة تركيب آلاف الأعلام والتشكيلات الهندسية والضوئية التي صممت بعناية فائقة لتتناغم مع أجواء الاحتفال تضمنت الزينة أنماط مستوحاة من رموز الهوية الوطنية مثل الصقر الذي يرمز إلى القوة والعزيمة وألوان علم الدولة الذي يعكس وحدة الشعب الإماراتي كما تم دمج عبارات وطنية وأبيات من النشيد الوطني في تصاميم جمالية تجمع بين الطابعين الإسلامي والحديث مما يخلق مشهد بصري مميز يعبر عن فخر البلاد بهذه المناسبة.
ويتصدر الرقم "54" العديد من اللوحات المضيئة كإشارة إلى الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الاتحاد مع إضافة وحدات إنارة متلألئة تعزز جاذبية المشاهد الليلية هذه التشكيلات لم تقتصر على الإضاءة فقط بل شملت مجسمات ثلاثية الأبعاد تمثل الصقر والشعارات الوطنية أيضاً.
حرصت بلدية أبوظبي على أن تكون الزينة معلم جمالي يراعي معايير السلامة للمركبات والمشاة حيث تم اختيار مواقع التركيب بدقة لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم تعطيل السكان أو الزوار كما استخدمت البلدية مواد صديقة للبيئة ذات جودة عالية قادرة على مقاومة الظروف المناخية القاسية مما يعكس التزامها بمبادئ الاستدامة البيئية.
وفي خطوة تعزز الاستخدام الأمثل للموارد أكدت البلدية أنها ستقوم بإعادة استخدام وحدات الزينة في مناسبات وطنية لاحقة سيتم تفكيك التصاميم وتخزينها في مستودعات مخصصة بعد انتهاء فترة العرض بما يضمن الحفاظ على الموارد وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
امتدت أعمال التزيين لتشمل مختلف المناطق في أبوظبي بدءاً من كورنيش أبوظبي والجسور والدوارات في جزيرة أبوظبي وصولاً إلى البر الرئيسي ومناطق مثل مدينة محمد بن زايد، مدينة خليفة، مدينة شخبوط، بني ياس، المفرق، الشهامة، والسمحة. وقد ساهم هذا الانتشار الواسع في خلق تجربة بصرية موحدة تأسر القلوب وتبعث مشاعر الفخر والانتماء لدى الجميع.
تمثل هذه الاستعدادات أكثر من مجرد زينة فهي رسالة وطنية تعبر عن مكانة عيد الاتحاد في قلوب الإماراتيين والمقيمين إنه اليوم الذي جمع الإمارات تحت راية واحدة وأسس واحدة من أنجح التجارب الوحدوية في العالم العربي وبفضل هذه الجهود الجماعية أصبحت أبوظبي اليوم لوحة فنية تنبض بالحياة تدعو الجميع للمشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة.