إماراتيات في صدارة العالم… قصص نجاح تلهم الأجيال في العيد الوطني للإمارات
في كل عام يحتفل الإماراتيون بالعيد الوطني، تتجدد الحكاية ذاتها: حكاية وطن صنع مجده بسواعد أبنائه وبناته، وفتح أبوابه أمام طاقات شابة وإرادة لا تعرف المستحيل. وفي قلب هذه الحكاية تقف المرأة الإماراتية، التي لم تعد مجرد عنصر فاعل في المجتمع، بل أصبحت اليوم في صدارة العالم، تُسطّر إنجازات عالمية في مختلف المجالات، وتقدّم نماذج مُلهمة لجيلٍ جديد يبحث عن الأمل والفرص. وفي مناسبة العيد الوطني، تستحق هذه النجاحات أن تُروى كفصول مضيئة تعبّر عن روح الاتحاد ورؤية قيادته.
لقد شهدت الإمارات خلال العقود الماضية ثورة تنموية غير مسبوقة انعكست بشكل خاص على تمكين المرأة، حيث وفّرت الدولة بيئة تشجيعية جعلت من مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية والعلمية واقعًا لا يمكن تجاهله. واليوم، نجد الإماراتيات في مواقع قيادية ومرموقة، سواء داخل الوطن أو على خارجه، ما يعزز من صورة الإمارات كدولة احتضنت الفكر التقدمي ورفعت من شأن المرأة كشريك أساسي في البناء.
تأتي قصص النجاح على أنواع مختلفة؛ فهناك الإماراتيات اللواتي تألقن في عالم الفضاء، مثل نور المهيري ونورة المطروشي، اللتين حملتا طموح الإمارات إلى المدارات العليا وأثبتتا أن الأحلام الكبيرة ممكنة مع الدعم والإصرار. وفي قطاع الأعمال، تبرز أسماء مثل منى المري ورانيا درويش وغيرهن ممن أسسن شركات ناجحة وأسهمن في دفع الاقتصاد الوطني نحو أفق جديد من الابتكار. أما في المجال الثقافي والإعلامي والفني، فقد أصبحت الإماراتيات رموزًا للتجديد والإبداع، يقدمن أعمالًا تتجاوز الحدود وتساهم في تشكيل هوية عربية حديثة.
ولا يمكن إغفال النجاحات في مجالات الرياضة والصحة والتعليم، حيث استطاعت الإماراتيات أن يحققن إنجازات عالمية، ويشاركن في بطولات دولية، ويضعن بصمتهن في مؤسسات أكاديمية مرموقة، مما جعل حضورهن نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم.
وفي ختام هذا المشهد المشرق، يظل العيد الوطني للإمارات مناسبة للاحتفاء بما تحقق، وتجديد العهد بما هو آتٍ. إن قصص نجاح الإماراتيات ليست مجرد إنجازات فردية، بل هي شهادة حيّة على فاعلية رؤية قيادة آمنت بقدرات المرأة ومنحتها الفرصة لتكون شريكة في التنمية وصناعة المستقبل. ومع استمرار النهضة الإماراتية، يبقى الطريق مليئًا بفرص جديدة ستكتب عبرها المرأة الإماراتية فصولًا أكثر إشراقًا في قصة وطن يتقدم بثقة نحو الغد.
