ليس في الملابس فقط… صيحة الطبقات تغزو عالم الإكسسوارات بقوة

مع بداية المواسم الجديدة، يثبت عالم الموضة أنّ الصيحات لم تعد مقتصرة على الملابس فقط، بل تمتد بقوة إلى عالم الإكسسوارات، الذي يشهد هذا العام انتشارًا لافتًا لصيحة الطبقات Layering، سواء في العقود أو الأساور أو الخواتم أو حتى الأقراط. هذه الموضة التي ظهرت تدريجيًا خلال السنوات الماضية، أصبحت اليوم واحدة من أقوى توجهات دور المجوهرات العالمية ومؤثرات الموضة، لما تمنحه من مساحة واسعة للتعبير عن الشخصية وخلق مظهر متجدد وغني بالتفاصيل.

طبقات العقود… عنوان الجرأة والأناقة

برزت العقود المتعددة الطبقات كأبرز ملامح الصيحة، إذ تجمع النساء بين أطوال مختلفة وقلادات متنوعة في الخامات والأحجام، مما يضفي على الإطلالة ثراءً بصريًا وجاذبية فورية. وتتميز هذه الصيحة بأنها تمنح حرية كاملة في التنسيق؛ فبإمكان من تعتمدها المزج بين قطعة فاخرة مرصعة بالماس وأخرى بسيطة من الذهب أو اللؤلؤ، ما يخلق تناغمًا غير متوقّع لكنه جذاب للغاية. كما تمنح هذه الطريقة إمكانية تحويل الإطلالة من نهارية إلى مسائية بمجرد إضافة طبقة جديدة ذات بريق لافت.

الأساور المكدّسة… أناقة مع لمسة عصرية

لم تتوقف الصيحات عند العنق، بل امتدت إلى اليدين عبر الأساور المكدّسة التي تُعد اليوم من أبرز اتجاهات الموضة. تختار كثير من النجمات والمؤثرات تنسيق خليط من الأساور الذهبية الرفيعة مع قطع أعرض أو مرصعة، ما يعطي اليد مظهرًا ديناميكيًا ومفعمًا بالحركة. كما تسمح هذه الصيحة بكسر قواعد التنسيق التقليدية، إذ يمكن الجمع بين المعادن المختلفة كالذهب والأبيض والوردي، أو إدخال الألوان والأحجار الكريمة لإضفاء لمسة شخصية فريدة.

خواتم الطبقات والأقراط المزدوجة… تفاصيل صغيرة بتأثير كبير

الأمر نفسه ينطبق على الخواتم المتعددة التي تعود بقوة، حيث تعتمد النساء ارتداء أكثر من خاتم في اليد الواحدة، سواء على أصابع مختلفة أو حتى بالجمع بين أكثر من خاتم في الإصبع نفسه. أما الأقراط، فقد شهدت صيحة “الطبقات” تطورًا عبر اعتماد أقراط متعددة الحلقات أو الجمع بين قطع صغيرة وكبيرة لخلق توازن جذاب.

لماذا نجحت هذه الصيحة؟

تكمن قوة هذه الموضة في أنها تمنح المرأة حرية كاملة للتعبير عن شخصيتها دون قيود، وتسمح لها بابتكار إطلالات مختلفة يوميًا باستخدام القطع نفسها. كما أنها تتيح استخدام الإكسسوارات كوسيلة للتعبير عن الحالة المزاجية، بين الكلاسيكية الهادئة أو الإطلالة الجريئة المليئة بالتفاصيل.

في النهاية، يمكن القول إن صيحة الطبقات لم تعد مجرد اتجاه عابر، بل أصبحت وسيلة متجددة تمنح الإطلالة روحًا مختلفة وعمقًا بصريًا يلفت الأنظار. إنها الصيحة التي تؤكد أن الإكسسوارات لم تعد مجرد مكملات؛ بل عنصر أساسي يُعيد تعريف الأسلوب الشخصي ويوفر مساحة واسعة للإبداع. ومع استمرار دور المجوهرات العالمية في تبني هذه الموضة وإعادة تقديمها بطرق مبتكرة، يبدو أننا أمام موسم طويل ستظل فيه الطبقات هي لغة الأناقة الجديدة التي تختارها النساء لإبراز هويتهن بأسلوب يجمع بين الفخامة والجرأة.