عودة الكلاسيكيات… قفازات الجلد تتصدر صيحات الإكسسوارات في موسم البرد

تعود قفازات الجلد كل شتاء لتثبت أنها ليست مجرد قطعة تُرتدى للحماية من البرد، بل عنصر أساسي في صياغة إطلالة مفعمة بالفخامة والتميّز. فمنذ عقود طويلة، ارتبط هذا الإكسسوار بالأناقة الراقية، وحافظ على مكانته كقطعة كلاسيكية لا تتأثر بتقلبات الموضة أو مرور الزمن. واليوم، تعيد دور الأزياء العالمية تقديمه بلمسات عصرية، فيما تتنافس النجمات على اعتماده في إطلالاتهن اليومية والرسمية، ليؤكدن أن قفازات الجلد أصبحت رمزاً للأنوثة القوية والرقي الهادئ.

وتتميز قفازات الجلد بقدرتها على إضافة بعدٍ أنيق لأي إطلالة مهما كانت بسيطة، فهي قطعة صغيرة لكنها قوية التأثير. يمكن تنسيقها مع معطف صوفي طويل لإطلالة كلاسيكية فاخرة، أو مع سترة جلدية قصيرة لإضفاء لمسة عصرية جريئة. كما يفضل الكثيرون اعتمادها مع الفساتين الشتوية المصنوعة من الكاشمير أو الصوف، ما يمنح الإطلالة توازناً جمالياً بين الدفء والفخامة. أما الألوان، فتتنوّع بين الأسود وهو الأكثر رواجاً، والبرغندي، والبني الداكن، إضافة إلى القفازات البيج التي أصبحت أحد أبرز خيارات عاشقات الإطلالات الهادئة.

وقد لعبن نجمات عالميات وعربيات  دوراً كبيراً في إعادة القفازات الجلدية إلى الواجهة. فقد تألقت ريهانا بقفازات جلدية طويلة خلال حفل ميت غالا، مؤكدةً أن هذه القطعة قادرة على تعزيز قوة أي إطلالة. كما ظهرت بيلا حديد أكثر من مرة بإطلالات شتوية اعتمدت فيها القفازات كعنصر محوري. أما في العالم العربي، فقد لفتت مايا دياب الأنظار بقفازات جلدية سوداء في إحدى جلسات التصوير، فيما استوحت نادين نسيب نجيم أناقتها في إحدى المناسبات من صيحات هوليوود القديمة مع قفازات ساتان وجلد ممزوجة تمنح طابعاً كلاسيكياً ساحراً.

وتمنح هذه القطعة أيضاً فرصة للتعبير عن الشخصية، سواء من خلال اختيار القفازات الطويلة التي تصل إلى المرفق لإطلالة فاخرة مستوحاة من أجواء السجادة الحمراء، أو القصيرة التي تناسب الإطلالات اليومية وتضفي لمسة من الشياكة العملية. كما تلجأ بعض دور الأزياء إلى تزيين القفازات بتفاصيل معدنية، تطريزات خفيفة أو أزرار ذهبية تضيف لمسة فنية تزيد من جمالها.

وختاماً تثبت قفازات الجلد أنها أكثر من مجرد إكسسوار شتوي؛ فهي قطعة تجمع بين العملية والجمال، وتملك قدرة فريدة على تحويل الإطلالة من عادية إلى لافتة في ثوانٍ. ومع انتشارها الواسع بين النجمات ومؤثرات الموضة، تعود هذه القطعة بقوة لتحتل مكانتها الطبيعية على منصات الأزياء وفي خزائن عاشقات الأناقة. وفي موسم الشتاء الحالي، لا شيء يضاهي لمسة من الجلد الراقي لإكمال إطلالة تتميّز بالدفء والرقي والثقة.