ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

أسباب تراجع الكولاجين مع التقدم في العمر.. إليك طرق تعزيز مستوياته

الكولاجيم
الكولاجيم

مع مرور السنوات، يبدأ الجسم في فقدان مخزونه الطبيعي من الكولاجين، وهو البروتين الأساسي المسؤول عن تماسك البشرة وقوتها ومرونتها. ويُعدّ هذا التراجع جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، حيث تشير الدراسات إلى أن الكولاجين يتحلل بمعدل يقارب واحد بالمائة سنويًا منذ منتصف العشرينيات. ومع انخفاض نسبته، تصبح البشرة أكثر عرضة للترهل وظهور التجاعيد واتساع المسام، وفق ما جاء في "vogue.".

ما الدور الذي يلعبه الكولاجين في الجلد؟

يوجد الكولاجين بشكل أساسي في الأدمة، وهي الطبقة الثانية من الجلد، ويؤدي وظائف حيوية أبرزها دعم تماسك البشرة ونعومتها، تعزيز التئام الجروح، والمساهمة في الاحتفاظ بالرطوبة. ومع مرور الوقت، يتأثر الكولاجين بعوامل داخلية تتعلّق بآليات الجسم الطبيعية، وأخرى خارجية مثل التعرض لأشعة الشمس والتلوث. كما يؤدي التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية إلى تسريع تكسّر ألياف الكولاجين، مما يضعف البنية العامة للبشرة.

العوامل البيئية تلعب دورًا مهمًا كذلك؛ إذ يساهم التلوث في زيادة الإجهاد التأكسدي، بينما يؤدي التدخين إلى ضعف تكوين الكولاجين وتقليل نسبة الأكسجين التي تصل إلى الجلد. إضافة إلى ذلك، يمكن لارتفاع مستويات السكر في الجسم أن يسبب ما يُعرف بعملية الجليكوزيل، حيث يتصل السكر بالبروتينات بشكل غير منظم، مما يجعل الكولاجين أكثر هشاشة وأقل مرونة.

أهمية الوقاية في الحفاظ على الكولاجين

تظل الوقاية هي الأساس في الحد من تدهور الكولاجين، ويُعدّ التعرض لأشعة الشمس العامل الأكثر تأثيرًا في تكسير أليافه. لذلك، يُنصح باستخدام واقيات الشمس واسعة الطيف بعامل حماية لا يقل عن 30، كخطوة ضرورية للحفاظ على صحة الجلد وتقليل آثار الشيخوخة المبكرة.

كيف يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين؟

بعد الحد من العوامل التي تُسرّع فقدانه، يأتي دور دعم إنتاجه بطرق موثوقة. ويُعتبر استخدام الريتينويدات إحدى أكثر الوسائل فعالية، فهي تعمل على تحفيز الخلايا الليفية المسؤولة عن إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك. وبالنسبة لمن لا تناسبهم الريتينويدات، يُعدّ فيتامين سي خيارًا فعالًا لدعم تكوين الكولاجين.

علامات انخفاض الكولاجين في الجسم

قد تظهر العديد من الأعراض التي تشير إلى تراجع مستويات الكولاجين، أبرزها:

– آلام المفاصل

– هشاشة الأظافر وضعف الشعر

– تساقط الشعر أو ترققه

– فقدان مرونة الجلد وظهور التجاعيد

– ضعف الكتلة العضلية مع مرور الوقت

متى يجب البدء بالتركيز على زيادة الكولاجين؟

تنصح الدراسات بالبدء في دعم الكولاجين ابتداءً من منتصف العشرينيات، إذ تتباطأ عملية إنتاجه بشكل طبيعي في هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن البدء في مراحل لاحقة، مثل الثلاثينيات أو الأربعينيات أو حتى الخمسينيات، لا يزال مفيدًا، لكن قد يحتاج الأمر إلى التزام أطول للوصول إلى نتائج واضحة.

العلاجات المهنية لتعزيز إنتاج الكولاجين

هناك مجموعة من الإجراءات التي يؤديها المتخصصون وتساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين، ومنها:

– الوخز بالإبر الدقيقة، الذي يُنشّط عملية الشفاء الطبيعية للبشرة.

– العلاج بالترددات الراديوية، الذي يشد الجلد من خلال تحفيز طبقاته العميقة.

– الموجات فوق الصوتية الخاصة بشد البشرة.

– علاجات الليزر الاستئصالي، التي تُحدث ثقوبًا دقيقة في الجلد لتحفيز عملية التجدد.

كما تلعب بعض أنواع الفيلر دورًا في دعم إنتاج الكولاجين، حيث توفر امتلاءً فوريًا وتعمل في الوقت نفسه على دفع الجلد لإنتاج المزيد منه. وتُعدّ الحشوات المحفزة بيولوجيًا مثالًا مهمًا على ذلك. إضافةً إلى ذلك، يُعتبر العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية خيارًا فعالًا لتعزيز إصلاح الأنسجة وتحفيز الكولاجين، سواء تم استخدامه منفردًا أو مع الوخز بالإبر الدقيقة.

دور التغذية ونمط الحياة في حماية الكولاجين

النظام الغذائي يُعدّ عنصرًا أساسيًا في دعم الكولاجين. فالجسم يحتاج إلى فيتامين سي والزنك والنحاس والمنغنيز لإنتاجه بكفاءة. وتوجد هذه العناصر في أطعمة مثل مرق العظام وبياض البيض والأسماك. كما يلعب النوم الجيد دورًا مهمًا في تجدد خلايا الجلد وتوازن الهرمونات، ما ينعكس إيجابًا على مستويات الكولاجين.

أما المكملات الغذائية، فبرغم غياب الأدلة القاطعة على وصول ببتيدات الكولاجين إلى الجلد بشكل مباشر، تشير بعض التجارب إلى أنها تساعد في تحسين ترطيب البشرة عند الاستمرار في تناولها.

منتجات العناية بالبشرة الداعمة للكولاجين

يمكن للمنتجات الموضعية أن تدعم إنتاج الكولاجين في الجلد، وتشمل:

– الريتينول والريتينويدات: تعمل مباشرة على تحفيز الخلايا الليفية وتحسين ملمس البشرة.

– فيتامين سي: عنصر مهم في إنتاج الكولاجين ويُعدّ مضادًا قويًا للأكسدة.

– واقيات الشمس: خطوة أساسية لمنع تدهور الكولاجين بفعل الأشعة فوق البنفسجية.

– مضادات الأكسدة والنياسيناميد: تخفف الالتهابات وتحمي بنية الجلد.

تم نسخ الرابط