ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

المغرب مصر السعودية الإمارات .. أربعة عروض خاصة لفيلم "الست" منى زكي في اسبوع واحد

منى زكي
منى زكي

 

حينما تصاعدت نجومية منى زكي حتى أيقنت انها حفرت اسمها في جزء من الذاكرة الجماهيرية لن ينسى، وحجزت لنفسها موقعا مميزا في الصف الاول، زادت بالتوالي معاييرها الانتقائية، واصبحت تبحث عن كل مشروع جديد بعين فنانة متحققة وصاحبة نجومية ثابتة بعد 78 عملا قدمتهم على مدار ثلاثة عقود، هكذا حالفها الحظ وتعدى حتى توقعاتها بفيلمها الأحدث "الست".

الفيلم الذي أثار الجدالات حوله من وقت تصويره والإعلان عن فكرته، وجد انقساما بين آراء النقاد والصحفيين، في مقابل الدعم الكبير الذي تلقته بطلة العمل من زملاءها الفنانين خلال آخر أسبوعين.
واكتملت حلقة النجاح بالنسبة لمنى، مع خطة الدعايا والتسويق القوية التي تبنتها الشركة المنتجة للفيلم، وهي الشركة التي اختارت ان يكون اول عرض على الإطلاق للفيلم ضمن فعاليات أقوى مهرجان سينمائي عربي وهو "مراكش للفيلم العربي"، حيث مهدت منى زكي لنجاح الفيلم بعد عرضه وسط حضور كبير من النجوم والسينمائيين وحتى مشاهير هوليود الذين حضروا مراكش.

ورغم الجدل الذي لاحق الفيلم حتى في المغرب، إلا ان منى قررت ان تطرق الحديد ساخنا واحتفلت بعرض الفيلم الاول في مصر بعدها بيومين فقط، في عرض غير جماهيري حضره باقة من أصدقاءها المشاهير، لتفاجئ الجميع ايضا بعدها بيوم بظهورها في السعودية في عرض خاص آخر وسط الإعلام الخليجي، ثم كانت محطتها الرابعة في اسبوع واحد، الليلة في دبي، حيث حضرت عرض خاص رابع لفيلم "الست" كما شهدت فكرة دعائية جذابة للفيلم بعرض ملصقه الإعلاني على برج خليفة الشهير في دبي، وسط سعادة بالغة منها وانبهار بزوار المعلم الأشهر على الإطلاق في دبي.


احتفال منى المتكرر بالفيلم، لم يكن جزء من خطة دعايا فقط، بل استثمار في مشروع فني آمنت به وستدعمه مستقبلا بشتى الطرق، بداية من يوم 11 ديسمبر حيث بدء عرضه جماهيريا في مختلف دور السينما في الوطن العربي، وليس مصر فقط.

صُنّاع "الست" نجحوا في تقديم ما يقرب من 3 ساعات من لمحات حقيقية من سيرة "الآنسة أم كلثوم" كما كان يناديها من حولها؛ تلك المرأة الريفية ذات الشخصية القوية التي أصبحت رمزاً مصرياً يتردّد اسمها في محافل دولية. ويستعيد الفيلم رحلتها الطويلة في العمق الفني، وتأثير حضورها الصوتي الآسر، وكيف لعب فنّها دوراً حقيقياً في مواجهة الأزمات.

لم يكن فيلم الست العمل الأول الذي يتناول سيرة أم كلثوم، بيد أنه انفرد في إبراز كثيرٍ من اللمحات المهمة في مشوارها. إذ انطلق من كواليس حفلها الشهير على مسرح الأولمبيا الباريسي في أواخر ستينات القرن الماضي، ذلك الحفل الذي غنّت فيه أمام جمهور دولي لجمع التبرعات للمجهود الحربي في مصر، وكيف سقطت أرضاً حين حاول أحد المعجبين تقبيل قدمها.

واستعاد الفيلم بدايتها في الإنشاد الديني، ودور والدها الشيخ البلتاجي وشقيقها الشيخ خالد في حياتها وتكوين شخصيتها، وكيف كانت تتخيل وجود والدها بين الجمهور رغم قوتها ونجوميتها وهتافات الناس المتواصلة باسمها.

واعتمد العمل على مشاهد الفلاش باك للعودة بالمشاهدين إلى حياة أم كلثوم في قريتها بمركز السنبلاوين في دلتا مصر، وبداياتها الفنية، وما تعرّضت له من انتقادات من أهل القرية، ومن ثَمَّ انتقالها إلى العاصمة، والغناء على خشبة مسرح كازينو البسفور وما واجهته من سخرية، قبل أن تتوطد علاقتها بأعضاء فرقتها لاحقاً، وتُعرف بدقتها الصارمة والتزامها بالنظام.

تم نسخ الرابط