من ستوديو البحر الأحمر : شيرين دعيبس وماريا زريق تتحدثان عن ترشيح الأردن فيلمهما لجائزة الأوسكار
في زيارة اليوم من المخرجة شيرين دعيبس إلى استوديو مهرجان البحر الأحمر السينمائي برعاية ديدلاين، تحدثت عن فيلمها الروائي الطويل "كل ما تبقى منك" الذي يتناول قصة عائلة فلسطينية عبر ثلاثة أجيال، من عام 1948 وحتى يومنا هذا.
وقالت الممثلة والكاتبة والمخرجة عن الفيلم ، الذي كان يُعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر: "إن سرد قصصنا هو فعل مقاومة بحد ذاته. إنها مقاومة من أجل مجتمع مهمش للغاية، ومُشوه سمعته بشكل خطير، ومُطمس، وخاضع للرقابة".
وانضمت ماريا زريق، إحدى نجمات الفيلم، إلى دعيبس في الاستوديو. وتحدثتا عن اضطرارهما، بعد التحضير للفيلم في فلسطين، إلى الانتقال إلى مكان آخر، وتصويرهما للفيلم في خضم الصراع الدائر هناك. وقالت زريق: "كان الأمر مؤلماً للغاية. المشاهد التي كنا نصورها كانت تحدث بالفعل. كنا نشاهد كل هذا على الشاشة، وفي الأخبار".
انتقل إنتاج الفيلم إلى الأردن، وقد رشّحت الأردن لاحقا فيلم "كل ما تبقى منك" لتمثيلها في جوائز الأوسكار . وتحدثت دعيبس وزريك عن آمالهما في الفيلم، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان صاندانس السينمائي. وقالت: "أعتقد أن رؤية الفلسطينيين لأنفسهم ممثلين بصدق على الشاشة تجربة مؤثرة للغاية، لأنها نادرة الحدوث بالنسبة لنا. إضافة إلى ذلك، نشهد فترات تاريخية لم تُصوّر من قبل في السينما".
وفي نهاية الجلسة وجّهت دعيبس سؤال إلى زريق قائلةً لممثلتها: "كيف كان شعوركِ وأنتِ تلعبين دور أم شابة تهرب لحماية عائلتكِ خلال الفترة التي عاش فيها أجدادكِ؟" أجابت زريق: "كان الأمر صعبًا ومؤثرًا للغاية أن أكون في تلك الحالة الذهنية، وأن أتذكر كل هذه القصص المؤلمة."