في جلسة البحر الأحمر : سيغورني ويفر تتحدث عن إرث ريبلي وتقنية أفاتار في مواجهة الذكاء الاصطناعي
حظيت سيغورني ويفر بتكريمٍ مميزٍ في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع. حيث كانت الممثلة القديرة ضيفة شرفٍ في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ، و شاركت في حوارٍ معمقٍ حول أدوارها البارزة ومشاريعها الحالية.
حصلت ويفر على جائزة البحر الأحمر التقديرية لإسهاماتها في السينما. وتناول حديثها مواضيع متنوعة، من بدايات مسيرتها الفنية إلى أفلام الخيال العلمي الضخمة.
وشاركت ويفر ذكريات جميلة عن بداياتها المسرحية. عملت بشكل مكثف مع الكاتب المسرحي الراحل كريستوفر دورانغ. تضمن أحد أدوارها تجسيد شخصية برفقة قنفذ أليف في مكان غير مألوف.
وصفت تلك الأعمال الكوميدية المبكرة بأنها من أفضل أعمالها. واعترفت الممثلة بدهشتها لاختيارها في فيلم "إيليان" . رأت في شخصية ريبلي دورًا جادًا خارج نطاق أدوارها الكوميدية المعتادة. حيث كان فريق العمل يسعى فقط لإنتاج فيلم جيد وبسيط.
في هذا الفيلم، كان تغيير جنس طاقم السفينة خيارًا سرديًا، لا سياسيًا. وقد جعل هذا التغيير من شخصية الناجية تحولًا صادمًا للجمهور. وتُدرك ويفر الآن الأثر الثقافي العميق لهذه الشخصية. فقد أظهرت ريبلي أن النساء قادرات على الاعتماد على أنفسهن دون الحاجة إلى مُنقذ.
تحوّل الحديث في الجلسة ايضاً إلى تعاونها الطويل مع جيمس كاميرون حيث تعتبر ويفر هي نجمة فيلم "أفاتار: النار والرماد " القادم . وقد أشادت بتقنية التقاط الحركة الفريدة التي يستخدمها المخرج، والتي تتيح للممثلين استكشاف المشهد بحرية في مساحة فارغة.
ووصفت ويفر هذه التقنية بأنها تجربة أنقى للمخرجين والممثلين، إذ تزيل الحواجز التقليدية كالإضاءة وإعدادات الكاميرات المتعددة. والأهم من ذلك، أكدت ويفر أنها نقيض الذكاء الاصطناعي التوليدي .
صُمم نظام كاميرون لتعزيز أداء الممثل، لا استبداله. يشارك المخرج بشكلٍ فعّال مع فريق التمثيل خلال هذه المرحلة الإبداعية. تجد ويفر العملية برمتها مُحرِّرة وممتعة، وتتطلع إلى أن يتبنى المزيد من المخرجين هذا النهج الذي يركز على الإنسان.
وقد أبرز ظهور سيغورني ويفر في مهرجان البحر الأحمر مسيرة مهنية مبنية على أدوار رائدة وتبني تقنيات مبتكرة تركز على الممثل أولاً، والتي لا تزال تشكل السينما الحديثة.