ديور تفتتح أكبر وجهاتها في الصين باحتفال فاخر في سانليتون
في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقة بين دار ديور والسوق الصينية، شهدت العاصمة بكين افتتاح House of Dior Beijing في منطقة سانليتون الشهيرة، وسط احتفال فخم جمع بين عالم الأزياء الراقية والهندسة المعمارية المعاصرة. الحدث لم يكن مجرد افتتاح متجر جديد، بل محطة تاريخية تؤكد مكانة ديور كإحدى أكثر دور الأزياء العالمية تأثيراً في المشهد الفاخر بالصين، حيث يُعد هذا العنوان الأكبر للدار في البلاد حتى الآن.
افتتاح House of Dior Beijing جاء ليشكل إضافة نوعية إلى خريطة الموضة العالمية، إذ اختارت الدار موقع سانليتون المعروف بحيويته وكونه وجهة رائدة للموضة والفن ونمط الحياة العصري. وقد صُمم المبنى على هيئة بتلات زهرية أنيقة، في عمل معماري لافت يحمل توقيع المهندس الفرنسي العالمي كريستيان دو بورتزامبارك، الحائز على جائزة بريتزكر، والذي نجح في ترجمة روح ديور الأنثوية والرقيقة إلى لغة معمارية حديثة.
الواجهة المنحنية للمبنى تعكس انسيابية فنية مستوحاة من الطبيعة، بينما يجسد التصميم الداخلي فلسفة ديور التي تمزج بين التراث الباريسي العريق والحداثة المعاصرة. ويضم المبنى مساحات مخصصة للأزياء النسائية والرجالية، الإكسسوارات، المجوهرات، والعطور، ليقدم تجربة تسوق شاملة تتجاوز المفهوم التقليدي للمتجر.
الاحتفال بالافتتاح شهد حضور عدد من النجوم والشخصيات البارزة، من بينهم لي يونروي وسون آنكه، اللذان تألقا بإطلالات أنيقة من ديور بتوقيع المدير الإبداعي جوناثان أندرسون. حضور النجمين عكس المكانة الثقافية والفنية التي تحظى بها الدار في الصين، كما أكد قدرتها على مخاطبة الجيل الجديد بلغة عصرية تحافظ في الوقت ذاته على هوية ديور الكلاسيكية.
ويمثل هذا الافتتاح رسالة واضحة عن التزام ديور طويل الأمد بالسوق الصينية، حيث لا تكتفي الدار بعرض أحدث مجموعاتها، بل تسعى إلى خلق حوار ثقافي يجمع بين الإبداع الفرنسي والذوق الصيني المعاصر. فالمبنى نفسه يُعد قطعة فنية قائمة بذاتها، تعكس رؤية ديور للجمال، والاهتمام بالتفاصيل، والاحترام العميق للفن والعمارة.
ومع افتتاح House of Dior Beijing في سانليتون، تكتب دار ديور فصلاً جديداً في تاريخ حضورها العالمي، مؤكدة أن الفخامة اليوم لم تعد تقتصر على الأزياء وحدها، بل تمتد لتشمل التجربة الكاملة، من التصميم المعماري إلى التفاعل الثقافي. هذا المعلم الجديد لا يمثل فقط أكبر عنوان لديور في الصين، بل رمزاً لرؤية مستقبلية تحتفي بالجمال، والإبداع، والحوار بين الشرق والغرب، في مدينة لا تتوقف عن التجدد مثل بكين.






