ما وراء الألب: رحلة إلى أفضل منحدرات الجليد العالمية
بينما تخطف جبال الألب في أوروبا الأضواء دائماً كوجهة كلاسيكية لهواة الجليد، إلا أن خريطة التزلج العالمية تمتد لتشمل وجهات مذهلة تقدم تجارب فريدة، بدءاً من "الثلوج القطنية" في اليابان وصولاً إلى القمم الشاهقة في جبال الروكي بأمريكا الشمالية، وحتى المرتفعات العربية في قلب الشرق الأوسط.
1. اليابان: جنة "البودرة" البيضاء
تعتبر اليابان اليوم المنافس الأشرس للوجهات الأوروبية، خاصة جزيرة هوكايدو. يشتهر منتجع "نيسيكو" (Niseko) عالمياً بما يسميه المتزلجون "Japow" (الثلج الياباني المسحوق)، وهو ثلج جاف وخفيف جداً ناتج عن الرياح الباردة القادمة من سيبيريا. ما يميز التزلج في اليابان هو المزج بين الرياضة والاسترخاء، حيث ينهي المتزلجون يومهم في "الأونسن" (الينابيع الحارة الطبيعية) وسط المناظر الجبلية الخلابة.
2. كندا: العظمة في "ويسلر بلاك كومب"
في مقاطعة كولومبيا البريطانية، يقع منتجع "ويسلر" (Whistler)، وهو الأكبر في أمريكا الشمالية. استضاف هذا المكان دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2010، ويضم أكثر من 200 مسار للتزلج. تتميز كندا بطول موسم التزلج الذي قد يمتد حتى أواخر الربيع، وتوفر مسارات تناسب العائلات والمحترفين الذين يبحثون عن تحديات "الهيلي سكي" (التزلج عبر طائرات الهليكوبتر).
3. الولايات المتحدة: أسبن وفاييل
تعتبر ولاية كولورادو الأمريكية قلب التزلج في الولايات المتحدة. تبرز مدينة "أسبن" (Aspen) ليس فقط كوجهة رياضية، بل كمركز ثقافي وفني فاخر. وبجانبها يقع منتجع "فاييل" (Vail) الذي يتميز بمساحاته الشاسعة ومنحدراته الواسعة التي توفر رؤية بانورامية لجبال الروكي، مما يجعله حلماً لكل من يبحث عن الفخامة والمغامرة معاً.
4. لبنان: سويسرا الشرق
للباحثين عن تجربة تزلج قريبة جغرافياً ومميزة ثقافياً، يبرز لبنان كوجهة فريدة في الشرق الأوسط. يضم منتجع "مزار كفردبيان" ومنطقة "الأرز" منحدرات تضاهي في جودتها بعض المنتجعات الأوروبية. وما يميز التزلج في لبنان هو إمكانية الوقوف على قمة الجبل لرؤية البحر الأبيض المتوسط، حيث يمكن للمرء التزلج صباحاً والنزول لساحل بيروت الدافئ في غضون ساعة واحدة.
إن تنوع أماكن التزلج خارج جبال الألب يمنح الرياضيين خيارات تتجاوز مجرد الانزلاق على الجليد؛ فهي رحلات لاستكشاف ثقافات وتضاريس مختلفة. سواء كنت تبحث عن ثلوج اليابان الخفيفة أو فخامة المنتجعات الأمريكية، فإن العالم الشتوي مليء بالبدائل التي تستحق التجربة.