"هجرة" يتوج بجائزتي أفضل ممثل وأفضل صورة ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج
اختتمت مساء السبت 20 ديسمبر 2025 فعاليات الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية بإعلان جوائز المسابقة الرسمية خلال حفل الختام حيث حقق الفيلم السعودي "هجرة" حضوراً لافتاً بتتويجه بجائزتي أفضل أداء رجالي وأفضل صورة مؤكداً تميز السينما السعودية في واحدة من أبرز التظاهرات السينمائية العربية.
وجاء تتويج الفيلم بجائزة أفضل ممثل من نصيب الفنان نواف الظفيري بينما حصد مدير التصوير ميغيل يوان ليتن مينز جائزة أفضل صورة وتسلم الجائزتين فريق العمل خلال حفل الختام وسط ترحيب واسع من الحضور. الفيلم من إخراج وتأليف شهد أمين التي واصلت حضورها اللافت في قرطاج بعد نجاحات سابقة.


وشهدت المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة تتويج الفيلم المصري "القصص" للمخرج أبو بكر شوقي بالتانيت الذهبي فيما حصل فيلم ظل أبي للمخرج أكينولا ديفيز من نيجيريا على التانيت الفضي ونال فيلم"غرق" للمخرجة زين دريعي من الأردن التانيت البرونزي بينما مُنح التانيت الشرفي للفيلم التونسي "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية.
كما فازت آمال القلاتي بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "وين يأخذنا الريح" وحصلت سجا الكيلاني على جائزة أفضل أداء نسائي.
وفي فئة الجوائز التقنية فاز فيلم "ديا" بجائزتي أفضل موسيقى وأفضل مونتاج بينما نال فيلم "وين يأخذنا الريح" جائزة الجمهور في حين ذهبت جائزة أفضل ديكور إلى فيلم "كولونيا" كما شهدت مسابقة قرطاج للسينما الواعدة تتويج فيلم "حجر ورقة مقص" بجائزة المسابقة مع تنويهات خاصة لأعمال شبابية من مصر ولبنان.
وعلى هامش المهرجان حضر عدد من صناع فيلم "هجرة" من بينهم المنتج محمد الدراجي الذي أوضح أن الفيلم استلهم فكرته من الحياة اليومية ويقدم رحلة إنسانية لثلاث نساء من أجيال مختلفة خلال موسم الحج تتحول من رحلة مكانية إلى تجربة روحية عميقة.
وأشار إلى أن العمل صور في مواقع حقيقية داخل المملكة ما أتاح إبراز التنوع الجغرافي والخصوصية الثقافية للمجتمع السعودي.
من جانبها عبرت بطلة الفيلم خيرية نظمي عن امتنانها لتجربتها في "هجرة" مؤكدة أن الدور شكل محطة فارقة في مسيرتها الفنية إذ اعتمد على التعبير الصامت ولغة الجسد والانفعالات الداخلية أكثر من الحوار.
كما اعتبرت أن المشاركة في فيلم سعودي بهذا الحضور الدولي تعكس التطور الكبير الذي تشهده السينما السعودية ودور المرأة المتنامي فيها.
ويُعد فيلم "هجرة" امتداداً للحضور السعودي المتصاعد في المهرجانات الكبرى إذ سبق أن حقق نجاحات دولية مؤكداً مكانته كعمل إنساني وفني يجمع بين الخصوصية المحلية والبعد العالمي ويعكس تحولات السينما السعودية في السنوات الأخيرة.