الوقاية من الزهايمر
في الشهر العالمي لأمراض الدماغ.. كيف يمكن الوقاية من الزهايمر؟

يحتفل العالم في شهر يونيو بالشهر العالمي لأمراض الدماغ، ومن أبرزها الزهايمر وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، يتميز بتراكم نوعين من البروتينات في الدماغ: التشابكات "تاو" واللويحات "أميلويد بيتا"، وفي النهاية، يُدمر الزهايمر خلايا الدماغ ويودي بحياة المصابين.
أسباب مرض الزهايمر
الدكتور جاد مارشال، المدير الطبي المساعد للتجارب السريرية في مركز أبحاث وعلاج الزهايمر بمستشفى بريجهام التابع لجامعة هارفارد وفق ما جاء في "health.harvard": "في 1% من الحالات، هناك ثلاثة جينات تُحدد بشكل قاطع ما إذا كنت ستصاب بمرض الزهايمر أم لا، وجميعها مرتبطة بإنتاج بروتين بيتا أميلويد، والذي يُرجح في هذه الحالات أن يكون سبب الزهايمر".
ويضيف: "بالنسبة لـ 99% المتبقية، يرتبط بروتينا الأميلويد وتاو ارتباطًا وثيقًا بمرض الزهايمر، ولكن هناك عوامل كثيرة قد تُسهم في ظهور الأعراض، مثل التهاب الدماغ، وعوامل الخطر الوعائية، ونمط الحياة".
تحسين نمط حياتك للوقاية من مرض الزهايمر
قد تساعد العادات الصحية في الوقاية من مرض الزهايمر، اتبع الخطوات التالية للوقاية منه:
1- ممارسة الرياضة
الدليل الأكثر إقناعًا هو أن التمارين الرياضية تساعد على الوقاية من مرض الزهايمر أو إبطاء تفاقمه لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراضه، يُنصح بممارسة 30 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة، من ثلاثة إلى أربعة أيام أسبوعيًا.
2- اتباع نظامًا غذائيًا متوسطيًا
لقد ثبت أن هذا النظام الغذائي يُساعد في الوقاية من مرض الزهايمر أو إبطاء تطوره، وقد أظهرت دراسة حديثة أن الالتزام الجزئي بنظام البحر المتوسط أفضل من لا شيء، وهو أمرٌ ينطبق على الأشخاص الذين قد يجدون صعوبة في الالتزام التام بنظام غذائي جديد.
يشمل هذا النظام الغذائي الخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والمكسرات، والبقوليات، والأسماك، وكميات معتدلة من الدواجن والبيض ومنتجات الألبان، واللحوم الحمراء بكميات قليلة.
3- احصل على قسط كافٍ من النوم
تشير الأدلة المتزايدة إلى أن تحسين النوم يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، ويرتبط بزيادة إزالة الأميلويد من الدماغ، يفضل الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة.
نصائح أخرى للوقاية من الزهايمر
يوجد بعض الأدلة - ولكنها ليست كافية - على أن خيارات نمط الحياة التالية تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر.
تعلم أشياء جديد
يعتقد أن الأنشطة المحفزة للقدرات المعرفية قد تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، لكن الأدلة على فائدتها غالبًا ما تقتصر على تحسين مهمة مكتسبة، مثل اختبار مهارات التفكير، ولا تشمل التحسن العام في مهارات التفكير وأنشطة الحياة اليومية.
التواصل اجتماعيًا
يعتقد أن التواصل الاجتماعي يُساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، ولكن حتى الآن، "لا تتوفر معلومات إلا من دراسات رصدية".
تعرف على أعراض مرض الزهايمر
تشمل الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر فقدان الذاكرة المتكرر، والارتباك بشأن المواقع، واستغراق وقت أطول لإنجاز المهام اليومية الاعتيادية، وصعوبة التعامل مع المال ودفع الفواتير، وفقدان العفوية، وتغيرات في المزاج والشخصية.
إذا كنت تعاني من تراجع في الذاكرة أو التفكير يؤثر على قدرتك على أداء أي من روتينك اليومي، فاطلب من طبيبك إجراء فحص لتقييم إصابتك بمرض الزهايمر والحالات المرتبطة به.
اقرأ أيضًا: تناول هذا الطعام مرتين في الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر