“Royal Ascot 2025”.. حيث تعانق التقاليد الملكية الموضة بروح الأميرة ديانا

في كل عام، تتحوّل حلبة “أسكوت” جنوب إنجلترا إلى مسرحٍ مذهلٍ يحتفي بالأناقة الملكية، حيث يلتقي سباق الخيول العريق مع عالم الموضة والفخامة. ومع انطلاق مهرجان Royal Ascot لعام 2025، والذي يستمر حتى 21 يونيو، يستعيد العالم ليس فقط واحدة من أقدم التقاليد البريطانية التي تعود إلى عام 1711، بل أيضاً يحيي ذكرى واحدة من أبرز رموز الأناقة: الأميرة ديانا.

أيقونة لا تُنسى في قلب الحدث
رغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال الأميرة ديانا تسيطر على ذاكرة الموضة الملكية، وها هو مهرجان هذا العام يقدّم تحيّة ضمنية لها، من خلال عودة قوية لأسلوبها الذي جمع بين البساطة والرقيّ، وبين العصرية والإرث الملكي. ديانا، التي اعتادت حضور Royal Ascot خلال الثمانينيات والتسعينيات، لطالما أسرت الأنظار بخياراتها الدقيقة: من ألوان الباستيل الرقيقة، إلى القبعات الراقية، إلى القصّات التي تجمع بين الحزم والنعومة.

إطلالة وردية تفتح المهرجان بروح ديانا
في بادرة لافتة، استوحت الأميرة بيانيت إطلالتها الافتتاحية لهذا العام من إحدى أبرز إطلالات ديانا في أواخر الثمانينيات، واختارت فستانًا ورديًا أنيقًا يعكس وفاء الموضة المعاصرة لروح “الليدي دي”. خطوة أعادت ديانا إلى الواجهة من جديد، وجعلتها الحاضرة الغائبة في هذا الحدث الملكي الراقي.

أكثر من سباق خيل… مناسبة ملكية متكاملة
بعيدًا عن كونه مجرد مهرجان رياضي، يُعدّ Royal Ascot احتفالًا ملكيًا متكاملاً، يضم موكبًا ملكيًا يوميًا، وحضورًا بارزًا لأفراد العائلة المالكة، بينهم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، مع ترقب دائم لإطلالات كيت ميدلتون والأمير ويليام. أما على منصة الموضة، فالقواعد الصارمة للملابس، وتقاليد القبعات الفاخرة، تجعل من كل يوم في المهرجان عرضًا حيًا لأرقى التصاميم البريطانية.
الروح التي لا تغيب
كانت ديانا ولا تزال، حجر الأساس في علاقة بريطانيا بالموضة الملكية. لقد جسّدت معنى الأناقة الهادئة، والرفاهية غير المتكلّفة، وساهمت في ترسيخ صورة المرأة الملكية الحديثة. ومن خلال أرشيف صورها التي لا تزال متداولة حتى اليوم، تؤكد ديانا أن الأناقة الحقيقية لا تموت، بل تتوارث، وتُستلهم، وتُحتفى بها في كل مناسبة.
ومع كل دورة من Royal Ascot، تعود روح ديانا لترافق الحضور، وتُثبت مجددًا أن الموضة ليست مجرد أقمشة وموديلات، بل سردية كاملة تنسجها امرأة عظيمة، وتبقى حية في تفاصيل كل قبعة، وكل لون، وكل خطوة على سجاد المهرجان.