دعوة زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز تُثير الجدل بتصميمها البسيط ورسائلها الخفية

أثار الجزء المسرّب من دعوة زفاف الملياردير جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز موجة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب تفاصيل المناسبة، بل بسبب تصميم الدعوة نفسه ومضامينها اللافتة.
أبرز ما شدّ الانتباه كان الطلب الواضح من المدعوّين بعدم إحضار الهدايا، وهو أمر متوقَّع من أحد أغنى رجال العالم، إلى جانب التعهّد بالتبرّع لصالح عدد من المؤسسات، منها مكتب اليونسكو في البندقية، وبرنامج أبحاث حيوانات الكوريلا، وجامعة البندقية الدولية. واعتُبرت هذه الخطوة لفتة لدعم المدينة التي تستضيف الزفاف، رغم الاعتراضات التي أبدتها بعض الجهات المحلية على وجود هذا الثنائي فيها.
لكن المفاجأة كانت في الشكل، حيث اتّسمت الدعوة بتصميم بسيط طُبع بخط مائل ناعم، وتزيّنت برموز مثل الحمام والنجوم والفراشات، إضافة إلى رسم لجسر ريالتو الشهير في البندقية. وقد أُشيع أن بعض الرسومات بدت مألوفة ومشابهة للصور الجاهزة في مكتبة Microsoft Word، ما دفع البعض للاعتقاد بأن الدعوة صُمّمت على عجل، ربما بسبب تغيير مفاجئ في مكان الحفل إثر احتجاجات محلية، وضغط التغطية الإعلامية الواسعة.

في المقابل، يرى آخرون أن الدعوة، رغم بساطتها، تعكس نمط الحياة الذي يشتهر به كبار رجال التكنولوجيا. فجيف بيزوس نفسه غالبًا ما يظهر بإطلالات غير رسمية تتكون من الجينز وقمصان البولو والأحذية الرياضية. ووفقًا لمقال نُشر في مجلة Wired عام 1999، كان بيزوس يفضّل القمصان ذات الأزرار المخفية لتسهيل خلع ربطة العنق، في إشارة إلى أنه يضع الكفاءة فوق المظاهر.
ومع أن بعض المتابعين عبّروا عن خيبة أملهم من دعوة اعتبروها غير متناسبة مع زفاف يُتوقَّع أن يكون بمستوى مهرجان فاخر لأصحاب المليارات، فإن بساطة الدعوة قد تعكس روحًا مختلفة – تُركّز على الجوهر أكثر من البهرجة، حتى في حدث بهذه الضخامة.