ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

محرم فؤاد "صوت النيل".. مسيرة فنية خالدة في ذكرى وفاته

محرم فؤاد
محرم فؤاد

في السابع والعشرين من يونيو 2002، رحل عن عالمنا مطرب مصر الذهبي محرم حسين أحمد علي، المعروف فنياً بـ محرم فؤاد، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا محفورًا في ذاكرة الثقافة العربية.

وُلد فؤاد في 24 يونيو 1934 بحي بولاق بالقاهرة، لعائلة صعيدية؛ وقد اكتُشفت موهبته الغنائية منذ كان طفلاً عبر غنائه في موالد وأفراح شعبية، حين بلغ الحادية عشرة، انضم إلى “الإذاعة المصرية” بعد ترشيح من معارفه .

جاءته الفرصة الذهبية من المخرج هنري بركات في فيلمه الأول «حسن ونعيمة» عام 1959 بمشاركة سعاد حسني، محققًا نجاحًا جماهيريًا كبيرًا  .

امتدت مسيرته السينمائية لتشمل 13 فيلمًا، من أبرزها «لحن السعادة»، «وداعًا يا حب»، «نصف عذراء» و«الملكة وأنا».

كما قدم عروضًا مسرحية مثل «دنيا البيانولا» و«القشاط»، ومسرحيات إذاعية ما زالت في ذاكرة جمهوره.

غنّى ما يقرب من 900 أغنية، شملت الرومانسية، الوطنية، والدينية، كما قدّم نحو 400 أغنية وطنية، وضمنها 20 أنشودة موجهة لفلسطين، مما أكسبه لقب مطرب القضية.

وقد تعاون مع أبرز الملحنين المصريين والعرب مثل بليغ حمدي، فريد الأطرش، محمد الموجي، وسواهم أثناء تلحينه وبعض أعماله  .

ومن أشهر أغنياته: “رمش عينه”، “اوعى تكون بتحب يا قلبي”، “يا واحشني رد عليا”، “غدارين”، “الحلوة داير شباكها”.


اختتم رحلته بأزمة قلبية مفاجئة في 27 يونيو 2002، عن عمر ناهز 68 عامًا، ليودّعنا صوتًا إلهاميًا جعل من كل قصيدة أغنية وكل لحظة ذكرى.

وقد لقب بـ “صوت النيل” و”المغنواتي” لمعرفته الخاصة وحضوره الفريد.

لا تزال أغانيه تُعيد الحياة إلى الذكريات، وتُسمع بأنغام لا تعرف الزمن.

بهذه السيرة الفنية والحياتية، يظل محرم فؤاد رمزًا لحقبة من الطرب الأصيل، ومسيرة لا تُنسى في تاريخ الغناء المصري، نفقد اليوم صوتًا صادقًا ومبدعًا عرف كيف يُبقي حبه للوطن والإنسان في كلمات وألحان متناقلة عبر الأجيال. 

تم نسخ الرابط