ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

ميرال وأرين تذهلان العالم بالتتويج الذهبي في WAICY للذكاء الصناعي

ترند ريل

نقلًا عن Libya Tafawal في إنجاز يعكس قوة الإرادة والإبداع نجحت الطفلتان الليبيتان ميرال خالد وأرين سفيان في تحقيق الجائزة الذهبية "Gold Award" في المسابقة العالمية للذكاء الصناعي (WAICY)، حيث تمكنتا من تقديم أفضل مشروع على مستوى المدارس الابتدائية عالميًا. المشروع الذي حمل توقيع فريق "سانريو"، جاء تتويج لجهود استثنائية، وتفوقًا على أكثر من 29 ألف طالب من 89 دولة قدّموا نحو 30 ألف مشروع.


قصة النجاح التي حققتها ميرال وأرين لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت نتيجة استثمار حقيقي في شغف الأطفال منذ سنوات رحلة ميرال بدأت عندما اكتشفت والدتها، المهندسة هالة يوسف، اهتمامها الكبير بالبرمجة والتكنولوجيا وهي لا تزال في الخامسة من عمرها. ولأن ليبيا تفتقر إلى بنية تحتية تدريبية متخصصة للأطفال، قررت الأم أن تصبح المعلمة الأولى لابنتها، حيث بدأت بتدريبها ذاتيًا قبل أن تنضم ميرال إلى دورات أونلاين مع مؤسسات مثل STEM Libya ومركز البذرة.

أما أرين فقد التحقت بمخيمات علمية ودورات متخصصة جنبًا إلى جنب مع زميلتها ميرال، لتشكل الاثنتان ثنائيًا يعتمد على تقسيم الأدوار والعمل الجماعي وكان لافت كيف قدمت الطفلتان مشاريعهما بشكل عملي وتفاعلي دون الاعتماد على العروض التقليدية أو النصوص الجاهزة.


رحلة ميرال الدولية بدأت في سن مبكرة حيث شاركت أول مرة في بطولة أقيمت عن بعد في الهند وحصلت على شهادة مشاركة وهي في السابعة من عمرها تلتها مشاركة أخرى في مسابقة عبر الإنترنت نظمتها جهة مصرية حيث حققت المركز الثالث على مستوى الوطن العربي وعلى الرغم من بعض التحديات التنظيمية التي حالت دون السفر إلى الولايات المتحدة في فبراير 2024 تمكنت ميرال من المشاركة في نفس البطولة بشكل مستقل بدعم من المؤسسة الوطنية للنفط.

مع انضمام أرين إلى الفريق واصلت الطفلتان تحقيق النجاحات محليًا ودوليًا كان أبرزها الفوز بالمركز الأول في بطولة اليوم الوطني لتقنية المعلومات في ليبيا قبل أن يتوجتا بالجائزة الذهبية في WAICY كأفضل مشروع عالمي للمدارس الابتدائية.


لم يكن الطريق سهل أمام ميرال وأرين واحدة من أبرز التحديات التي واجهتهما كانت نقص المعدات اللازمة وارتفاع تكلفتها حيث يصل سعر بعض الوحدات إلى 650 دولار ومع ذلك لم تتوقف الطفلتان عن السعي بفضل الدعم العائلي وبعض الجهات الراعية مثل المؤسسة الوطنية للنفط ولم يتحول مشروع "سانريو" إلى مركز تدريبي ربحي بل ظل مشروع يركز على الشغف والتعلم.

تقول والدة ميرال المهندسة هالة يوسف "الطفل قد لا يعرف شغفه بنفسه بل نحن من يجب أن نكتشفه وندعمه. إذا أحب مجال ما فلا تترددوا في دعمه حتى النهاية" هذه الكلمات تعكس فلسفة الأسرة التي آمنت بأن التعليم الحقيقي يبدأ من البيت.


ميرال وأرين لم تتوقفا عند المشاركات المحلية فقط بل شاركتا في مخيمات علمية مثل مخيم ناسا وحضرتا دورات متخصصة في الأردوينو والليغو مع فرق دولية مثل "Lext Robo Academy" هذه التجارب ساعدتهما على تطوير أفكارهما مما جعلهما قادرتين على المنافسة عالميًا.


قصة ميرال وأرين ليست مجرد قصة نجاح في مسابقة دولية بل هي رسالة أمل لكل طفل وعائلة في ليبيا والعالم العربي رغم قلة الإمكانيات والتحديات الكبيرة أثبتت الطفلتان أن الإبداع يمكن أن يتحقق بالإرادة والعمل الجاد.

تضيف هالة يوسف: "الأهم من كل البطولات هو أن يستمتع الطفل بما يفعله إذا أحب المجال فادعموه وإذا لم يحبه ابحثوا له عن شغف آخر يناسبه."

المصدر:https://www.instagram.com/libya_tafawal/

تم نسخ الرابط