ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في اليوم العالمي للحماية من الغرق.. إرشادات للوقاية وإسعافات أولية للإنقاذ

اليوم العالمي للحماية
اليوم العالمي للحماية من الغرق

يُحتفل باليوم العالمي للوقاية من الغرق في 25 يوليو من كل عام، وهو فرصة لتسليط الضوء على الأثر المأساوي والعميق للغرق على الأسر والمجتمعات، ولتقديم حلول منقذة للحياة للوقاية منه.

أُعلن هذا اليوم في عام 2021 بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا منظمة الصحة العالمية إلى تنسيق الجهود المبذولة للوقاية من الغرق داخل منظومة الأمم المتحدة.

وفيما يلي يقدم "ترند ريل" نصائح للحماية من الغرق، وإسعافات أولية للتعامل مع تلك الحالة.

نصائح للحماية من الغرق

هناك عدد من النصائح يجب اتباعها للوقاية من الغرقة من الأساس، وذلك وفق ما جاء في "wikihow"، ومنظمة الصحة العالمية، و منظومة الأمم المتحدة.

أولًا: الهدوء مفتاح النجاة

  • في حال السقوط المفاجئ في الماء، لا تذعر.
  • حافظ على هدوئك وابقَ طافيًا قدر الإمكان، فالفزع يستهلك طاقتك ويُضعف فرص نجاتك.
  • اطلب المساعدة بصوت واضح، ووجّه نداءك لمن حولك ليُلقوا لك طوق نجاة، حبلًا، أو أي وسيلة مساعدة.

ثانيًا: لا تسبح بمفردك

  • من أهم قواعد السلامة المائية السباحة مع آخرين.
  • السباحة ضمن مجموعة تُسرّع الاستجابة عند حدوث أي طارئ.
  • يُفضل أن يكون معك شخص يجيد الإسعافات الأولية.

ثالثًا: راقب البيئة المحيطة بك

  • احرص دائمًا على مراقبة من يسبح معك.
  • في حال اختفاء أحدهم عن الأنظار، سارع في البحث عنه فقد يكون بحاجة إلى مساعدة.
  • لا تُعرض نفسك للخطر عند الإنقاذ، واطلب تدخل منقذ مؤهل إن وُجد.

رابعًا: إشراف الكبار على الأطفال

لا يجب أن يُترك الأطفال وحدهم أبدًا قرب المياه، حتى وإن كانوا يجيدون السباحة.

وجود شخص بالغ ومتنبّه شرط أساسي عند تواجد الأطفال في محيط مائي.

خامسًا: كن على دراية بقدراتك ورفاقك

قِيم قدرتك على السباحة بصدق، وكن على علم بقدرات من معك.

استخدم أدوات التعويم لمن لا يُجيد السباحة.

إذا كان أحد الأشخاص يعاني من مشكلات صحية كالنوبات، يجب مراقبته عن قرب.

سادسًا: افهم مخاطر البيئة الطبيعية

لا تغُص في مياه غير معروفة العمق أو التضاريس.

تحقق من وجود تيارات مائية قوية، أو درجات حرارة منخفضة، فقد تكون خطرًا حتى على السباحين المحترفين.

تجنب الغوص في الأماكن غير المخصصة لذلك، فالرؤية المشوّهة داخل المياه قد تخفي صخورًا أو أجسامًا صلبة.

نصائح للبقاء على قيد الحياة في حال السقوط في الماء

  1. ابقِ يديك وذراعيك في الماء، لا تلوّح بهما في الهواء، بل استخدمهما لدفع نفسك إلى السطح.
  2. حرّك اليدين المجوّفتين للأسفل، هذا يُساعدك على الارتفاع فوق سطح الماء.
  3. حركة الساقين، حركهما كأنك تمشي أو تركل، فهذا يُساعد في الحفاظ على الطفو.
  4. التنفس المنتظم، لا تحبس أنفاسك، وحاول التنفس بانتظام للمحافظة على الطفو وتقليل الذعر.
  5. استمر بالحركة حتى وصول المساعدة، حافظ على نمط ثابت من الحركات الهادئة واطلب المساعدة.

الإسعافات الأولية لإنقاذ حالات الغرق

وهناك عدد من الإسعافات الأولية يجب اتباعها عند التعامل مع حالات الغرق، أوصى بها الدكتور أحمد جعيصة، مدرب الإسعافات الأولية.

وفي هذا السياق، يُشدد الدكتور أحمد جعيصة، على أن عمليات الإنقاذ يجب أن تُنفّذ فقط بواسطة أشخاص مؤهلين ومدرّبين تدريبًا متخصصًا على الإسعاف، وليس فقط على السباحة.

السباحة لا تعني القدرة على الإنقاذ

يحذر من الافتراض الخاطئ بأن مجرد إجادة السباحة تؤهل الشخص لإنقاذ الغرقى، مؤكدًا أن الشخص الذي يُجيد السباحة فقط، دون معرفة بأسس الإنقاذ، قد يتعرض للخطر، بل ربما يتسبّب في غرقه هو أيضًا أثناء محاولة الإنقاذ.

لذلك، يُفضل أن يقوم غير المختصين بتقديم المساعدة من مسافة آمنة، كأن يلقوا إلى الغريق حبلًا، أو طوق نجاة، أو أية وسيلة عائمة دون تعريض أنفسهم للخطر.

وهنا يجب إسناد المهمة لمنقذين مؤهلين وغالبًا يكونوا متواجدين على الشواطئ، حيث يكون هؤلاء الأشخاص مدرّبين على كيفية التعامل السريع والآمن مع المصابين، ما يُضاعف فرص النجاة.

خطوات الإسعافات الأولية بعد انتشال الغريق من الماء

عند إخراج الشخص الغارق من المياه، ينبغي اتباع الخطوات الآتية:

أولًا: التحقق من الوعي والتنفس

إذا كان الغريق فاقدًا للوعي، يُجرى فحص التنفس عبر:

  • مراقبة حركة الصدر والبطن.
  • الاستماع إلى صوت التنفس، والإحساس بخروج الهواء من الفم أو الأنف بوضع الخد قريبًا من وجه المصاب.

ثانيًا: في حالة وجود تنفس

يُوضع المصاب على جانبه في "وضع الإفاقة"، لتأمين مجرى الهواء للتنفس، فذلك يسمح بخروج أي ماء متبقي من الفم أو الأنف بشكل تلقائي، دون ضغط على الصدر أو البطن.

ثالثًا: في حالة انقطاع التنفس

يُبدأ فورًا في إجراء "الإنعاش القلبي الرئوي"، على النحو التالي:

  • إجراء 30 ضغطة صدرية متتالية في منتصف الصدر باستخدام راحتي اليد.
  • إعطاء نَفَسين إنقاذيين باستخدام أدوات التنفس الاصطناعي.
  • يُكرّر هذا الإجراء لعدة دورات (عادةً خمس دورات)، أو حتى يعود التنفس، أو تصل فرق الطوارئ الطبية.

خطأ شائع: محاولة طرد الماء قبل الإنعاش

يؤكد الدكتور جعيصة أن محاولة "طرد الماء من رئتي المصاب" أولًا تُعد من الأخطاء الشائعة التي تؤخر إجراءات الإسعاف وقد تُفقد المصاب فرصة النجاة.

الأولوية القصوى يجب أن تكون دائمًا لاستعادة التنفس والوظائف الحيوية، وليس لإخراج الماء من الجسم.

تم نسخ الرابط