أول رد من طارق الشناوي على نقابة الموسيقيين: "الدستور يحمي حرية التعبير ومقتنع بكل ما كتبته"

في أول تعليق له على التصعيد الذي اتخذته نقابة الموسيقيين ضده، علق الناقد الفني طارق الشناوي قائلا : “اثق تماما في عدالة القضاء المصري الشامخ وأنا مقتنع تماما بكل رأي كتبته أو أدليت به بخصوص الأزمة الاخيرة لنقابة الموسيقيين، ووصف قرار النقابة بالعشوائية يعبر عن قناعتي الشخصية ويقع تحت مظلة حرية التعبير التي يحميها الدستور”.
تعليق الشناوي جاء بعد ساعات قليلة من إعلان نقابة الموسيقيين عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الشناوي، متهمةً إياه بـ”الإساءة والتشهير”، على خلفية تعليقاته بشأن أزمة حفل راغب علامة الأخير في مصر.
الموقف كان بدأ عقب حفل فني أحياه المطرب اللبناني راغب علامة في الساحل الشمالي، حيث صعدت مجموعة من المعجبات إلى المسرح بطريقة غير منظمة.
الحادثة التي أثارت ردود فعل متباينة، وكان من أبرزها بيان نقابة المهن الموسيقية الذي انتقد ما حدث، مطالبًا بضرورة احترام اللوائح والانضباط التنظيمي في الحفلات، وملوحًا باتخاذ إجراءات في حال تكرار مثل هذه المشاهد.
لكن الناقد طارق الشناوي كان له رأي آخر، إذ خرج في تصريحات إعلامية خلال استضافته ببرنامج “الستات” على قناة النهار، واصفًا بيان النقابة بأنه “عشوائي وغير مدروس”، منتقدًا طريقة تعاملها مع الحفل ورد فعلها على تفاعل الجمهور.
وفي المقابل، جاء رد نقابة المهن الموسيقية صارمًا عبر بيان أصدره المستشار القانوني للنقابة أحمد مهنا، وجاء فيه أن ما قاله طارق الشناوي: “لا يندرج تحت مظلة حرية التعبير، بل يحتوي على عبارات تهكم وتشويه متعمد ضد مجلس النقابة وقياداته، وهو ما يعد وفقًا للقانون قذفًا وتشهيرًا علنيًا”.
وأضاف البيان أن تصريحات الشناوي تخالف القانون، سواء في ظل قانون العقوبات أو قانون تنظيم الاتصالات، مشددًا على أن النقابة: “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التجاوزات المتكررة، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة لحماية هيبة مؤسساتها”.
غير أن منشور طارق الشناوي الأخير الذي علق فيه على بيان النقابة، أعاد به تأكيد موقفه بوصفه نقدًا مهنيًا لا يهدف إلى التجريح، بل إلى التعبير عن الرأي ضمن إطار العمل الصحفي والفني.
يأتي هذا بالتوازي مع عشرات المنشورات لكتاب وسينمائيين علقوا على موقف الشناوي، لتبرز هذه القضية بوصفها اختبارًا لحدود حرية التعبير في المجال الفني، ومساحة النقد المباح ضمن الإطار المهني.