ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى وفاته.. رشدي أباظة "دنجوان السينما" الذي لا يُنسى

رشدي أباظة
رشدي أباظة

تحل في مثل هذا اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة السينما المصرية والعربية، الفنان الكبير رشدي أباظة، الذي غيبه الموت في 27 يوليو عام 1980، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مميزًا.

ولد رشدي سعيد بغدادي أباظة في 3 أغسطس عام 1926 بمدينة المنصورة لأب مصري وأم إيطالية، نشأ في بيئة أرستقراطية، حيث كان والده أحد كبار ضباط الشرطة، تلقى تعليمه في مدرسة الفرير، ثم التحق بكلية سان مارك في الإسكندرية، وتحدث عدة لغات بطلاقة، من بينها الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، وحتى الألمانية.

البدايات الفنية

جاءت انطلاقته الحقيقية من خلال فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1949 أمام فاتن حمامة، إلا أن ملامحه الأوروبية وخفة ظله جعلت منه نجمًا سريع الصعود، حتى بات في الخمسينيات والستينيات نجم الشباك الأول في أفلام الحركة والرومانسية والاجتماعية.

أبرز أعماله

شارك رشدي أباظة في أكثر من 100 فيلم، ومن أبرز أعماله:

"الزوجة 13" مع شادية

"في بيتنا رجل" مع عمر الشريف وزبيدة ثروت

"صراع في النيل" مع هند رستم وعمر الشريف

"إمبراطورية ميم" مع فاتن حمامة

"غروب وشروق"

"الطريق" مع شادية

"دلال المصرية"

"تمر حنة"

"الرجل الثاني"


كما أبدع في أدوار الشر ذات الطابع الإنساني، وتنوعت شخصياته ما بين الفارس، والرجل العاشق، و”الفتوة“، ورجل العصابات، وحتى الزوج المخلص والخائن، وكان يضفي على كل دور لمسة لا يستطيع غيره تقليدها.

اشتهر رشدي أباظة بعلاقاته النسائية المتعددة وزيجاته التي كان أبرزها من النجمة سامية جمال، والتي استمرت 18 عامًا، كما تزوج من الفنانة تحية كاريوكا والفنانة صباح، ومن خارج الوسط الفني، وله ابنة وحيدة هي قسمت رشدي أباظة.

أُصيب رشدي أباظة بمرض سرطان الدماغ في أواخر أيامه، وتوفي في مثل هذا اليوم 27 يوليو عام 1980 عن عمر ناهز 53 عامًا، أثناء تصوير آخر مشاهده في فيلم "الأقوياء"، ولم يستطع استكماله، فأُسندت المشاهد الباقية للفنان صلاح نظمي.

لم يكن رشدي أباظة مجرد نجم وسيم، بل كان فنانًا متكاملًا يمتلك أدوات الممثل المحترف، وترك بصمة عميقة في تاريخ السينما، جعلت اسمه لا يزال حاضرًا رغم رحيله منذ أكثر من أربعة عقود.
 

تم نسخ الرابط