نهائي قوي ينتظر جدة أستراليا والصين يتحددان لخوض القمة الآسيوية
حجز المنتخب الأسترالي مقعده في نهائي بطولة كأس آسيا لكرة السلة المقامة في جدة بعد فوزه الكبير على نظيره الإيراني بنتيجة 92-48 المباراة التي أقيمت السبت ضمن الدور نصف النهائي عكست السيطرة على مجريات اللعب منذ البداية وحتى النهاية ليضربوا موعد مع منتخب الصين في المباراة النهائية.
لم يترك المنتخب الأسترالي أي فرصة للمنافسة حيث سيطر على المباراة بكل جوانبها التسجيل، الدفاع، والتنظيم تقدم بشكل لافت في الشوط الأول بنتيجة 51-29 قبل أن يوسع الفارق بشكل كبير في الشوط الثاني ليحسم اللقاء بفارق 44 نقطة هذا الفوز جاء ليؤكد قوة واستقرار المنتخب الأسترالي الذي لم يتعرض لأي هزيمة منذ أول مشاركة له في نسخة لبنان 2017 حيث حقق خمس انتصارات متتالية في هذه النسخة.
كان جميع لاعبي الفريق الأسترالي قد ساهموا في التسجيل مما يعكس العمق الهجومي والانضباط التكتيكي الذي يتمتع به الفريق برز جاك ماكفاي كأفضل مسجل في المباراة بإحرازه 17 نقطة بما في ذلك ثلاث رميات ثلاثية بينما أضاف هاري ويسيلز 16 نقطة وساهم ويليام هيكي بـ14 نقطة.
أما من الجانب الإيراني فقد كان محمد سينا وحيدي أفضل المسجلين بـ11 نقطة لكنه لم يستطع تقديم الكثير في ظل الضغط الأسترالي المستمر وقال وحيدي بعد اللقاء "كانت مباراة صعبة علينا بدأنا بشكل جيد لكن فقدنا الثقة والتركيز تدريجيًا وبعدها سيطروا تماماً على اللقاء."
في المقابل ضمنت الصين تأهلها إلى النهائي للمرة الأولى منذ 10 سنوات بعد فوزها على نيوزيلندا بنتيجة 98-84. قدم المنتخب الصيني أداء قوي خاصة في الربع الأول حيث نجح في بناء فارق مهم ساعد في الحفاظ على تفوقه طوال المباراة.
برز المخضرم روي زهاو كنجم للمباراة بتسجيله 24 نقطة وتقديمه 6 تمريرات حاسمة بينما أضاف تايلور بريت 21 نقطة و6 تمريرات حاسمة وموجافي كينغ 19 نقطة بينها أربع ثلاثيات وكانت الرصانة الصينية واضحة في الربع الأخير حيث نجحوا في توسيع الفارق رغم المحاولات النيوزيلندية المستميتة للعودة.
المباراة النهائية التي ستقام الأحد في جدة ستجمع بين منتخبين يتمتعان بتاريخ عريق في كرة السلة الآسيوية من جهة يسعى المنتخب الأسترالي لتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي مستفيد من سجله الخالي من الهزائم في البطولة ومن جهة أخرى يتطلع المنتخب الصيني إلى استعادة أمجاده وإحراز اللقب السابع عشر في تاريخه والأول منذ عام 2015.
النهائي يعد مواجهة مثيرة بين الجودة الهجومية والتكتيكية الأسترالية والخبرة الصينية التي تعتمد على تنظيم دفاعي قوي وأداء هجومي متزن كما أن وجود نجوم بارزين مثل روي زهاو وجاك ماكفاي يضيف المزيد من الإثارة إلى اللقاء.