ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الاهتمام الزائد في العلاقات يؤدي لنتائج عكسية.. نصائح لتحسين العلاقة

الاهتمام المبالغ
الاهتمام المبالغ فيه

في العلاقات الإنسانية، يُعدّ الاهتمام المتبادل من أهمّ أسس التواصل العاطفي السليم، ولكن حين يتحوّل هذا الاهتمام إلى إفراطٍ ومبالغة، يصبح عبئًا على العلاقة، لا وسيلة لدعمها.

وفي هذا الصدد يقدم اللايف كوتش أحمد الفاتح،  أضرار الاهتمام الزائد في العلاقات، مؤكدًا أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

أضرار الاهتمام المبالغ فيه

أولًا: الحبّ المفرط يُؤدّي إلى الخذلان

إيّاك أن تُفرط في حبّ أحد، فالتجارب أثبتت أنّ الذين بالغوا في مشاعرهم وتعلّقهم بالأشخاص، غالبًا ما تعرّضوا لخيبات أمل كبيرة، فحين تعطي مشاعرك كلها دون وعي، وتحبّ أكثر مما يحبّك الطرف الآخر، فأنت بذلك تضع نفسك في موضعٍ مؤلم. التوازن في المشاعر ضرورة، لا خيار.

ثانيًا: المبالغة ترفع سقف التوقّعات

كلّما زاد اهتمامك، زادت توقّعاتك، تنتظر من الشخص المقابل أن يبادلك نفس القدر من الحب والرعاية، ولكنّ الواقع قد لا يكون كما تتخيّل، فتكون النتيجة، خيبة أمل، وجرح داخليّ لا يشعر به سواك.

ثالثًا: المشاعر الزائدة تُفقد العلاقة قيمتها

الطرف الآخر قد يشعر أنّك دائم الحضور، ودائم العطاء، ودائم القلق عليه، إلى درجة يُمكن أن يراك عبئًا عاطفيًّا، وهذا الشعور يُضعف جذوة الحب، ويُحوّله إلى ملل أو نفور، فالمشاعر الجميلة إن تجاوزت حدودها، أصبحت مُرهِقة.

رابعًا: لا تعلّق سعادتك بأحد

لا تجعل سعادتك مرتبطة بشخصٍ آخر، ولا تربط راحتك النفسية بوجوده. لا أحد يستحق أن تمتلكه لدرجة أن تنسى نفسك من أجله. حافظ على قلبك، وأعطِ من مشاعرك بقدرٍ لا يُفقِدك كرامتك ولا يُرهق روحك.

خامسًا: حتى في العاطفة… لا تُسرف

قال الله تعالى: "لَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وهذا يشمل كل أنواع الإسراف، حتى في الحبّ والعطاء العاطفي، فالمبالغة تفسد أيّ شعور، مهما كان نقيًّا. لا تمنح أكثر مما يُمنَح لك، ولا تتوقّع من الآخرين أن يُحبّوك لأنك أحببتهم كثيرًا.

كيفية تحسين العلاقة

ووفق ما جاء في "verywellmind"، فهناك عدد من النصائح التي تساعد على تحسين العلاقة، وتشمل:

1. توقّف عن التوسل

لا تلجأ إلى التوسل لكسب الانتباه، فهذا يضعف من كرامتك ويؤدي إلى شعور بالرفض، وحتى إذا استجاب شريكك، فسيكون تجاوبه مؤقتًا، لأنه لم ينبع من رغبة حقيقية.

2. ركّز على نفسك

اشغل وقتك بما تحب، مارس الرياضة، انضم إلى نادٍ، أو تعلّم مهارة جديدة، تطوير ذاتك يعزّز شعورك بالرضا، ولكن تجنّب الانغلاق على شريكك أو التقليل المتعمد من التواصل، فذلك يضر العلاقة.

3. لا تحاول السيطرة

لا يمكنك تغيير سلوك شريكك، لكن يمكنك التحكم في ردود أفعالك وسلوكك الخاص.

4. راجع سلوكك

فكّر إن كان شعورك بالإهمال قد دفعك إلى انتقاد شريكك باستمرار، مما ساهم في زيادة المسافة بينكما دون قصد.

5. اسأله عن احتياجاته

بدلًا من التركيز على مطالبك، اسأله عمّا يحتاجه منك، قد يكون انسحابه ناتجًا عن احتياجات لم تُلبَّ، والحوار الصريح قد يفتح باب الفهم المتبادل.

6. عزّز السلوك الإيجابي

شجّع أي بادرة اهتمام من شريكك، وركّز على الإيجابيات بدلًا من تسليط الضوء على ما ينقص العلاقة.

7. تواصل بصدق

عبّر عن مشاعرك واحتياجاتك بوضوح واحترام، فالتواصل أساس العلاقة الصحية.

8. اطلب المساعدة إذا لزم الأمر

إذا لم تتحسن الأمور، ففكّر في اللجوء إلى مختصص، فوجود مختص قد يساعدكما في فهم المشكلات وبناء تواصل فعّال.

اقرأ أيضًا: علامات تشير على وجودك في علاقة مع شخص مسيطر

تم نسخ الرابط