افتتاح معهد مارانجوني في الرياض: نقطة انطلاق جديدة لمستقبل صناعة الأزياء السعودية

أُطلق مؤخرا أول فرع لمعهد مارانجوني العالمي في الرياض، وهو ما يمثل علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الإبداع والابتكار ويقع المعهد في قلب "الحي الإبداعي" بمركز الملك عبدالله المالي، ليكون مركزا جديدا لتعليم فنون الأزياء والتصميم، في بيئة تحتضن الابتكار والثقافة العصرية.

شهد حفل افتتاح هذا المعهد العالمي حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم المهندس مازن تمار، نائب الرئيس لقطاع تسويق المدينة وتشجيع الاستثمار بالهيئة الملكية لمدينة الرياض، الذي أبرز في كلمته أهمية هذا الحدث الذي تكلل بعد ثلاث سنوات من التخطيط المستمر وقال: "افتتاح معهد مارانجوني في الرياض ليس مجرد خطوة تعليمية، بل هو جزء من استراتيجيتنا لبناء قطاع أزياء سعودي عالمي المستوى."

من جهته، أشاد نائب رئيس البعثة في السفارة الإيطالية، جوليانو فرانييتو، بالدور الذي سيلعبه المعهد في دعم المواهب السعودية، مؤكدا أن المعهد سيسهم بشكل فاعل في دمج التراث المحلي مع الخبرات العالمية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إبداعي في المنطقة وأضاف أن المعهد لن يقتصر دوره على التعليم فحسب، بل سيمتد ليشمل تمكين الشباب السعودي وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لدخول عالم الأزياء العالمي.

"مواهبنا ستتوهج عالمياً"
كما اكد كد بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية أن المعهد سيعمل على تطوير المواهب السعودية الشابة وتحفيزها على الانخراط في صناعة الأزياء العالمية وأوضح شاكماك أن هذا المعهد سيتيح للشباب السعودي فرصة تعلم أحدث الأساليب في التصميم والإدارة من خلال برنامج أكاديمي عالمي، ما سيؤدي إلى خلق جيل جديد من المصممين الذين سيضعون بصمتهم على الساحة الدولية

وأشار شاكماك إلى أن "المحتوى التعليمي سيأخذ في الاعتبار الخصوصية الثقافية للمملكة، مما سيؤثر بشكل مباشر في نوعية التصاميم التي سيخرج بها الطلاب." وأكد أنه سيتم دمج الثقافة السعودية في المناهج الدراسية، مما سيخلق توازنا بين الفنون التقليدية والتوجهات العالمية في صناعة الأزياء.
إبداع مستدام وشراكات استراتيجية
وعبرت ستيفانيا فالينتي المديرة العامة لمعهد مارانجوني، عن سعادتها بالافتتاح وقالت: "نحن هنا لأننا نؤمن بوجود سوق واعدة في السعودية والشراكة مع هيئة الأزياء السعودية أسهمت في تحقيق هذا الحلم." وأكدت أن المعهد سيقدم برامج مخصصة للشباب السعوديين في مجالات مثل تصميم الأزياء، تسويق الأزياء، وأزياء الرفاهية، مع التركيز على مسار خاص بالتصميمات المحتشمة التي تعكس توجهات السوق السعودي.
وأضافت فالينتي: "نحن نؤمن بأن المملكة تشهد تحولا إبداعيا مذهلا في مجال الأزياء، ومع افتتاح معهد مارانجوني هنا، سنكون جزءا من هذا التحول الهائل
" كما أشارت إلى أن تواجد المعهد في مركز الملك عبدالله المالي يعكس اهتمام المعهد بالبيئة المبدعة والابتكارية التي تقدمها العاصمة الرياض.
التعاون مع هيئة الأزياء السعودية: تعزيز جيل جديد من المحترفين
كشف التعاون بين هيئة الأزياء السعودية ومعهد مارانجوني عن إطلاق دبلوم تدريب متقدم في مجال الأزياء، يتضمن برامج أكاديمية تمنح الطلاب السعوديين فرصة فريدة للحصول على تعليم متخصص في هذا المجال كماان هذا الدبلوم، الذي يمتد لثلاث سنوات، سيسهم في تأهيل جيل من المحترفين القادرين على تطوير وتوسيع قطاع الأزياء المحلي ليصبح جزءا من الاقتصاد العالمي.
وقالت الهيئة: "التعاون مع معهد مارانجوني يعد خطوة استراتيجية لتعزيز صناعة الأزياء في المملكة، ونحن فخورون بأن هذا المعهد سيكون نقطة انطلاق لمواهب سعودية شابة ستكون قادرة على التأثير بشكل إيجابي في أسواق الأزياء العالمية."
فرص جديدة لطلاب الأزياء في المملكة
سيقدم المعهد، الذي يعتبر الفرع الثاني عشر للمعهد عالميا، مجموعة من الدورات المتخصصة التي تغطي جميع جوانب صناعة الأزياء من تصميم الملابس والأكسسوارات إلى إدارة الأعمال والتسويق الرقمي ويتيح المعهد للطلاب فرصة التفاعل مع الشركات المحلية والدولية في هذا المجال، بما يعزز من فرصهم في الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج.