ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

خاص .. هيفاء المنصور من تورنتو : فيلم "المجهولة" يتجاوز حواجز اللغة والثقافة

هيفاء المنصور
هيفاء المنصور

احتفلت المخرجة السعودية هيفاء المنصور أمس بالعرض الأول لأحدث أفلامها "المجهولة" المشارك في فعاليات الدورة 50 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، في حضور عدد من فريق الفيلم.

المنصور التي خرجت من سنوات ليست بقليلة الى السينما العالمية ونافست بقوة بكل فيلم جديد لها، وضعت مع اسمها السينما العربية على الخارطة العالمية وحققت الكثير للصناعة السينمائية في السعودية في وقت مبكر. ومع عرض فيلمها الجديد في تورنتو، تضيف انجازا جديدا الى رصيدها وهي التي تعتبر من أبرز الأصوات السينمائية في المنطقة، وتعكس تزايد الحضور السعودي في المحافل السينمائية العالمية، لا سيما بعد النجاحات التي حققتها بفيلميها وجدة (2012) والمرشحة المثالية (2018).

فيلمها الجديد "المجهولة" ينتمي إلى فئة أفلام الجريمة، ويتناول واقع المرأة السعودية في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية الجذرية التي تشهدها المملكة. ويروي قصة العثور على جثة فتاة مراهقة مجهولة الهوية في منطقة صحراوية نائية. وتتولى "نوىيلاء الصفان" التحقيق في القضية، وهي امرأة مطلقة حديثاً مهتمة بقصص الجريمة الحقيقية. ثم تواجه البطلة ضغوطاً اجتماعية ومؤسسية لإغلاق الملف سريعاً، فتصمم على كشف الحقيقة مهما كان الثمن.

يشارك في بطولة العمل ميلاء الزهراني بدور نوىيلاء الصفان، بينما يظهر الفنان شفيع الحارثي بدور ضابط الشرطة الميداني، والفنان عزيز الغرباوي في دور المدعي العام. يعكس اختيار هؤلاء الفنانين تنوع الأدوار وقوة التمثيل في نقل أبعاد الشخصية. كما اعتمدت المنصور في العمل على موقع التصوير الصحراوي ليعكس وحدة المكان وقسوة الطبيعة.

 

هيفاء قالت عن فيلمها الجديد وميلها لتصبيغ أفلامها بالملامح العالمية، في تصريح خاص : مع كل فيلم أصنعه، يهمني ان يتمكن الفيلم من تجاوز حواجز اللغة والثقافة، وأن يحكي قصة يفهمها أي انسان بغض النظر عن جنسيته أو خلفيته، ولذلك تركيزي يكن على صناعة فيلم تحرك أحداثه قصة انسانية ومشاعر مشتركة، وفي نفس الوقت أكن حريصة على فتح نافذة على هويتنا دون جهد في تقديمها وشرحها، والأهم من صباغة الفيلم بالصبغة المحلية أو العالمية، هو أن تكن هناك روابط كثيرة بين المشاهد والقصة .. روابط تجعل الفيلم جديرا بالمشاهدة وممتعا وتاركا لأثر جيد في نفس المشاهد بغض النظر عن ثقافته.

وقالت المنصور عن رؤيتها للسينما السعودية حاليا في ظل الدعم الحكومي الكبير للصناعة : السينما لها مستقبل واعد حاليا في المملكة، ورغم ان هناك كثير من الصعوبات تقابل صناع السينما المستقلين، الا انه في المقابل هناك عمل دؤوب، وتمويل حكومي، وإصرار فني على نقل القصص المحلية إلى جمهور عالمي. بخلاف ان انتشار دور السينما داخل السعودية شجع كثير من المستثمرين على دخول عالم الانتاج ما منح فرصا اكثر للصناع للمنافسة والتواجد.

 

وكانت هيفاء المنصور في يونيو الماضي، قد انضمت إلى مجلس محافظي أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار) ممثلةً لفرع المخرجين، إلى جانب عضوين آخرين، للفترة (2025-2026)، في خطوة تعكس الاعتراف العالمي برؤيتها السينمائية ومسيرتها الممتدة التي تخطت حدود المملكة إلى الساحة الدولية.

ويلعب مجلس المحافظين دورًا محوريًا في حوكمة الأكاديمية وتوجيهها الاستراتيجي، حيث يصادق على السياسات والميزانية السنوية، ويشارك أعضاؤه في لجان متخصصة واجتماعات دورية تمتد من 7 إلى 10 لقاءات في العام، إلى جانب الحضور الفاعل في فعاليات الأكاديمية. ويُنتظر من المنصور أن تساهم بخبرتها في تطوير سياسات الجوائز والعضوية، ودعم توجهات الأكاديمية المستقبلية.

 

تم نسخ الرابط