ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الدكتور كريم جمال يكشف لـ"ترند ريل" العلاقة بين الحالة المزاجية وصحة الأمعاء

 العلاقة بين الحالة
العلاقة بين الحالة المزاجية وصحة الأمعاء

أثبتت الدراسات الحديثة أن الصحة النفسية والحالة المزاجية تلعبان دورًا كبيرًا في صحة الجهاز الهضمي، وأن العلاقة بين العقل والأمعاء ليست مجرد ارتباط سطحي، بل علاقة مباشرة وثنائية الاتجاه، حيث يؤثر كل منهما في الآخر بشكل واضح.

عند الشعور بالتوتر أو القلق أو الانزعاج، فإن الجهاز الهضمي غالبًا ما يكون أول المتأثرين، ويظهر ذلك من خلال أعراض مثل:

  • آلام البطن أو تقلصات المعدة
  • اضطرابات في حركة الأمعاء  مثل الإمساك أو الإسهال
  • فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام
  • انتفاخ وغازات متكررة
  • اضطرابات في الهضم

لماذا تؤثر الحالة النفسية على الأمعاء؟

الأمعاء لا تُعد فقط عضوًا في الجهاز الهضمي، بل تُعرف أيضًا بأنها "الدماغ الثاني" في الجسم. وذلك لأن الأمعاء تحتوي على ملايين الخلايا العصبية، ويتم فيها إنتاج عدد كبير من الهرمونات المؤثرة على المزاج، مثل:

  • السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج والنوم والشهية حيث يُنتج أكثر من 90% منه في الأمعاء.
  • الدوبامين والناقلات العصبية الأخرى التي تُؤثر على الشعور بالسعادة والرضا.

وبالتالي، أي اختلال في صحة الأمعاء قد يؤدي إلى تدهور في الحالة النفسية، والعكس صحيح.

كيف يؤثر التوتر والانفعال على صحة الجهاز الهضمي؟

1- تغير طريقة تناول الطعام:

التوتر المزمن يجعل الشخص إما يأكل بشراهة دون وعي، أو يمتنع عن الأكل تمامًا، ما يؤدي إلى اضطرابات في الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.

2- تأثير مباشر على حركة الأمعاء:

التوتر قد يُسرّع أو يُبطئ حركة الأمعاء، مسببًا إسهالًا أو إمساكًا.

3- زيادة الالتهابات داخل الجهاز الهضمي:

الحالة النفسية السيئة تحفّز إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، مما قد يزيد من الالتهاب المزمن في الأمعاء.

4- اضطراب توازن البكتيريا النافعة:

التوتر يؤثر سلبًا على المايكروبيوم المعوي وهي مجموعة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يؤدي إلى اختلال في الهضم والمناعة.

العلاج يبدأ من العلاج السلوكي والنفسي

لتحسين صحة الجهاز الهضمي، لا يكفي تعديل النظام الغذائي فقط، بل يجب:

  1. معالجة أصل المشكلة، أي التوتر والانفعال المستمرين.
  2. اتباع تقنيات العلاج السلوكي المعرفي أو ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل واليوجا.
  3. تنظيم النوم، لأنه يلعب دورًا مباشرًا في صحة الجهاز العصبي والهضمي.
  4. التغذية كعامل مساعد لدعم الحالة المزاجية وصحة الأمعاء
  5. من المهم تعزيز النظام الغذائي بأطعمة تُحسن من توازن البكتيريا النافعة وتقلل من الالتهاب.

 نظام غذائي مضاد للالتهاب يشمل:

  • الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة
  • الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو
  • الأسماك الدهنية الغنية بأوميجا-3
  • الحبوب الكاملة والبقوليات
  •  أطعمة غنية بالبروبيوتيك "البكتيريا المفيدة":
  • المخللات الطبيعية أي غير المصنعة
  • الزبادي الطبيعي  المدعّم بالبروبيوتيك
  • الكيمتشي، الميسو، والكفير

هذه الأطعمة تُساعد في تحسين توازن البكتيريا في الأمعاء، ما يُعزز امتصاص العناصر الغذائية، ويُحسن الحالة المزاجية بشكل غير مباشر.

اقرأ أيضًا: عادات يومية قد تؤدي إلى تقصير سنوات من عمرك.. احذرها

تم نسخ الرابط