مهرجان عنابة يكشف سبب سحب فيلم للمخرجة مروة الشرقاوي

جدل كبير أثارته المخرجة مروة الشرقاوي خلال الساعات الماضية، عقب إعلانها سحب فيلمها بشكل نهائي من برنامج الدورة الخامسة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الأمر الذي جعل إدارة المهرجان تخرج ببيان للرد على المخرجة.

وأعرب مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن استيائه الشديد مما نشرته المخرجة المصرية مروة الشرقاوي وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا ما ورد من تصريحات بأنها ادعاءات باطلة تمسّ صورة الجزائر والمهرجان.

وفي بيانٍ رسمي، أصدره مهرجان عنابة الدولي للفيلم المتوسطي، جاء كالتالي: “الدعوة الرسمية الموجهة للشرقاوي كانت واضحة، كما هو موثق في المراسلات الإلكترونية، وقد تم التأكيد بأن مشاركتها كانت مقررة من 27 إلى 30 سبتمبر، وأن عرض فيلمها كان مبرمجًا ليوم الأول من أكتوبر”.

وأوضح المهرجان أن الشرقاوي طالبت من تلقاء نفسها بتعديل تواريخ السفر والإقامة، وحددت في رسالتها المؤرخة في 11 أغسطس أنها على علم بأن الدعوة الرسمية تغطي فقط الفترة بين 27 و30 سبتمبر، وأنها ستتولى تكاليف إقامتها لبقية الأيام، مشيرة إلى رغبتها في البقاء حتى 5 أكتوبر، وهو ما لم يكن جزءًا من الالتزامات المتفق عليها.

كما أفاد البيان بأن المخرجة قامت بمحاولة الحصول على مقعد ذهابًا أو إيابًا عبر بطاقة مفتوحة عبر موظفي الخطوط الجوية الجزائرية دون الرجوع للإدارة المعنية في المهرجان، مما تسبب في ارتباك إداري لا علاقة للمهرجان به.

وأضاف البيان: “عند وصولها إلى الجزائر، لم تعلم إدارة المهرجان كما الواجب، بل قامت بخرق الاتفاق وادّعت أمورًا لا أساس لها من الصحة، رغم اعترافها في مراسلاتها بحبها العميق للجزائر وشعبها”.

وكشف البيان، أن قرار إدارة المهرجان جاء كالتالي وهو سحب فيلم مروة الشرقاوي بشكل نهائي من برنامج الدورة الخامسة للمهرجان، مع الاحتفاظ بالحق القانوني للمهرجان في الرد على أي محاولة متعمدة للإساءة إلى سمعته أو التشكيك في نزاهته.

واختتم البيان بتأكيد أن مهرجان عنابة يظلّ منصة ثقافية وفنية رائدة في حوض المتوسط، ترتكز مبادئه على الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى حرصه الشديد على استقبال ضيوف المهرجان من مختلف أنحاء العالم في أجواء راقية تعكس قيم الجزائر وشعبها.