ملخص فعاليات اليوم الرابع من منتدى الأفلام السعودي

شهد اليوم الرابع من منتدى الأفلام السعودي 2025 المقام في الرياض تحت شعار "لقاء يغيّر المشهد" تفاعلًا واسعًا مع سلسلة من الورش والجلسات الحوارية التي أضاءت آفاق صناعة السينما السعودية والعالمية، وطرحت رؤى جديدة حول الإنتاج، والتسويق، والصوت، والإبداع التقني.

وتنوّعت محاور الورش بين الجوانب الفنية والإدارية، حيث تناولت ورشة "إدارة التسويق والرعاية في الفعاليات السينمائية" استراتيجيات تطوير منظومات الدعم والرعاية التجارية، وآليات بناء شراكات تسهم في استدامة القطاع.

فيما سلّطت ورشة "سحر السينما: تحليل النصوص والجدولة وإعداد الميزانيات" الضوء على المراحل السابقة للإنتاج، وأهمية التخطيط الدقيق في تحويل الأفكار إلى أعمال بصرية متكاملة.
أما ورشة "أساسيات الصوتيات في الأفلام" فركّزت على أهمية هندسة الصوت في تعزيز تجربة المشاهدة السينمائية، بينما تناولت ورشة "شروط وإجراءات منتجي الأفلام" أحدث المتطلبات التنظيمية والإجراءات الداعمة للإنتاج المحلي.

ولم تخلُ الفعاليات من حضور التقنيات الحديثة، إذ استعرضت ورشة "الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام" أحدث الابتكارات في المونتاج والتأثيرات البصرية وصناعة المحتوى، مؤكدة دور التقنية في تسريع وتيرة الإنتاج وتحسين جودة الصورة.

وفي منصة حديث الأفلام، أدار الإعلامي سامي جميل جلسة بعنوان أعمال محلية سافرت إلى العالم، شارك فيها المخرج عبدالمحسن الضبعان والمبدع مالك نجر، حيث استعرضا تجاربهما في الكتابة والإخراج والإنتاج، مؤكدين أن المحتوى السعودي بات ينافس عالميًا بفضل التنوع الثقافي والدعم المؤسسي الكبير.

كما شهد المعرض المصاحب للمنتدى إقبالًا واسعًا من الزوار والمهتمين الذين تجوّلوا بين أجنحة الشركات والاستوديوهات التقنية، واطلعوا على أحدث الحلول والمعدات الإنتاجية التي تعكس التطور المتسارع في المشهد السينمائي السعودي.

وتواصل هيئة الأفلام من خلال المنتدى جهودها في تمكين صنّاع الأفلام، وجذب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات محليًا ودوليًا، إلى جانب إتاحة منصة معرفية لتبادل الخبرات بين محترفي الصناعة، وترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة السينما في المنطقة.