ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

محمد طارق المدير الفني للقاهرة : لا تهمنا الصدارة ورهاننا الأكبر على الجمهور

محمد طارق
محمد طارق

محمد طارق واحد من أبرز الجنود المجهولين الذين يعملون باجتهاد وصمت في كواليس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفي ظل انطلاق الدورة 46 من المهرجان، يشعر طارق بمزيج من القلق والحماس خاصة وان هذه الدورة تمثل له محطة خاصة جدًا، فيقول : المهرجان بيتي الثاني، ومن خلاله تعرفت على السينما وأحببتها منذ اللحظة الأولى. وهذه الدورة بدأنا التحضيرات لها مبكرًا مع مطلع العام، وشكّلنا فريق العمل وحددنا الأدوار بدقة، ثم جُبنا مهرجانات الشرق والغرب بحثا عن أفلام مميزة وأسماء رصينة لعضوية لجان التحكيم. كما حققنا حضورًا معتبرا في أهم سوق سينمائي خلال مهرجان كان، تأكيدًا لمكانة مهرجان القاهرة وتاريخه العريق. ولم ننشغل هذا العام بكثرة العناوين بقدر ما ركزنا على أن تعرض الأفلام في سياق فني يليق بجمهور المهرجان.
وعن أهم أهدافه كمدير فني من دورة هذا العام قال : يضم البرنامج نحو ثمانين فيلما طويلا من أكثر من خمسة وأربعين دولة، تتنوع بين الروائي والوثائقي والتحريك والتجريبي. كما يتضمن 22 فيلما مصريا كلاسيكيا مرمما تعرض بجودة عالية، و 25 فيلما قصيرا بأصوات وأساليب مختلفة، ليبقى المهرجان مساحة لاكتشاف الجديد وصون الكلاسيكيات. واهم ما نفكر فيه هو جذب الجمهور والوصول اليه، فجمهور مهرجان القاهرة جمهور عريق وذو ذائقة متفردة. لذلك وضعت استمرارية نجاح المهرجان والحفاظ على إرثه الكبير في مقدمة أولوياتي، مع العمل على تقديم تجربة تليق بتاريخه وضيوفه.
وتابع : الرهان الأول هو الجمهور ما يحب، وما يمكن أن نفتح له من آفاق جديدة عبر العروض . كنت أفكر بحرية تامة أثناء اختيار الأفلام، مركزا على الجودة الفنية أكثر من الأسماء اللامعة . سعيت إلى أن تعكس الاختيارات تنوعًا وتوازنا بين فئات المسابقات المختلفة، مع الحفاظ على التناغم العام للمهرجان ومستواه الفني، وأكبر التحديات هو التنوع الكبير في جمهور المهرجان. لدينا جمهور يتجاوز الأربعين ألف مشاهد، بعضهم يترقب عروض المسابقة الرسمية وآخرون يبحثون عن التجارب الجريئة التي لا تعرض إلا هنا . لذلك حرصنا على تحقيق توازن يرضي الجميع دون فقدان الهوية. فالمهرجان بالنسبة لي يشبه بوفيه مفتوح يقدم أطباقا سينمائية ترضي جميع الأذواق.

وحوا تخطيط المهرجان ليصبح المنصة الأولى للإنتاج العربي، رد طارق : بل نسعى لأن نكون الأكثر تميزا وتأثيرًا، لكن هدفنا ليس الصدارة بحد ذاتها بل التفرد. لا نريد الدخول في سباق المراكز، بل نركز على جوهر المنافسة صناعة السينما. نطمح لأن يكون لنا صوت مختلف ومؤثر، لا مجرد رقم في سباق المهرجانات.

 

تم نسخ الرابط