خاص .. خالد النبوي : دفعت ثمن حريتي .. والسينما هي الجسر الأقوى بيننا وبين العالم كله
علاقة صداقة قديمة تجمع بين النجم خالد النبوي ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تعود على حضوره منذ التسعينيات، عام وراء عام والمهرجان ينمو بدعم الفنانين وتواجدهم، وهذا العام يحتفي بمسيرة النبوي التي اقتربت من 80 عملا بين مسرح وسينما وتلفزيون.
التقينا خالد ليخبرنا عن مشاعره تجاه مهرجانه المفضل وقال لنا في تصريح خاص : استمرار هذا المهرجان شيء مهم والتجمع السينمائي في مصر شيء مهم، وأن تجمع مصر الفنانين من كل مكان على هذه السجادة وحول هذه الفعالية الفنية المحترمة، هو دور ايضا مهم ولابد ان يستمر. ودور تقوم به مصر طوال عمرها ان تجمع حولها الوطن العربي، وهو دور علينا نحن كفنانين ان ندعمه ونرعاه ونشجعه لأن السينما هي الجسر الأهم والأقوى بيننا وبين الوطن العربي، والسينما هي من اخرجت للعالم من مصر فنانين مهمين مثل عمر الشريف ومحمود ياسين وفاتن حمامة وغيرهم من الذين ساعدوا على مد هذه الجسور مع العالم. واليوم وانا أتلقى تكريمي من القاهرة اشعر أنني ايضا جزء من هذا الجسر وعندي دور في توصيل ثقافتنا وقضايانا للعالم كله.




وبسؤاله حول سر استمراره على مدار اكثر من أربعون عاما، قال خالد : السر في الإصرار، وفي رأيي الاستمرارية في حد ذاتها نجاح، أن تسقط وتنهض مرة بعد مرة وان تظل تحاول وتعمل وتتواجد وايضاً تختار بحكمة شكل وصيغة تواجدك. كل هذه بعض من عوامل البقاء بالنسبة لأي فنان يرغب في ترك بصمة. وفكرة الانتقاء مهمة لأن ما أنا عليه هو نتاج تراكم من الاختيارات، كل اختيار اخترته بالسلب او بالإيجاب تسبّب في وجودي في مكاني اليوم، وكل مرة قبلت فيها عملا او رفضت عملا آخر، اثرت هذه القرارات على موقعي على الساحة وعلى اسمي.
وختم خالد حديثه بالإشارة إلى القيم التي يدافع عنها كفنان قائلا : أحب ان يكن الفنان رسولا لقضيته، ولهويته ووطنه وان يدافع عن الحق بكرامة، وهذه هي النقاط التي احرص على اختيار أعمالي وانا اخذها في الاعتبار . بخلاف اني احب ان اكن حر، ودفعت أثمان غير معلومة لكي أحافظ على هذه الحرية.