بعد جدل “كارثة طبيعية”.. هل اللولب مناسب لمنع الحمل في بداية الزواج؟
بعد الجدل الواسع الذي أثاره مسلسل "كارثة طبيعية" عقب تناوله موضوع استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل في بدايات الزواج، تزايدت التساؤلات بين المتابعين والمتخصصين حول مدى ملاءمة هذه الوسيلة في المرحلة الأولى من الحياة الزوجية، وما إذا كانت تُعد خيارًا صحيًا وآمنًا للزوجة حديثة الزواج.
وقد دفع هذا الجدل العديد من الأطباء وخبراء صحة المرأة إلى توضيح الحقائق الطبية المرتبطة باستخدام اللولب في بدايات الزواج، محذّرين من بعض المخاطر والاعتبارات الصحية التي يجب وضعها في الحسبان قبل اختياره كوسيلة أولى لمنع الحمل.
هل اللولب مناسب لمنع الحمل في بداية الزواج؟
وأوضح الدكتور حسن جعفر، أستاذ أمراض النساء والتوليد، واستشاري طب الجنين، أن تركيب اللولب قد يكون صعبًا لدى النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل، نظرًا لضيق عنق الرحم، مما يجعل الإجراء أكثر ألمًا وتعقيدًا للأطباء. كما أن المرأة في بداية الزواج قد لا تكون قد خضعت بعد لفحوصات شاملة تُحدد ما إذا كانت تعاني من مشكلات صحية في الرحم أو المبايض، وهو ما قد يزيد من مخاطر استخدام اللولب في هذا التوقيت.
وأضاف جعفر أن اللولب في بداية الزواج قد يسبب في بعض الحالات التهابات في الحوض أو الرحم، وقد تتطور هذه الالتهابات خاصة عند من لديهن مشكلات مسبقة إلى التصاقات في الرحم، مما قد ينعكس سلبًا على الخصوبة مستقبلًا.
وسائل منع الحمل الامنة في بداية الزواج
وبناءً على هذه المعطيات، يوصي أستاذ أمراض النساء والتوليد باعتماد وسائل أكثر أمانًا وسهولة خلال السنوات الأولى من الزواج، مثل حبوب منع الحمل الفموية والتي تعد من الوسائل الشائعة لتنظيم الحمل، وتأتي على شكل أقراص صغيرة تعمل على إطلاق هرمونات في الجسم لمنع حدوث الحمل. وتتوفر بأنواع مختلفة، مما يتيح لكل امرأة اختيار النوع الأنسب لحالتها الصحية.
تنقسم هذه الحبوب إلى نوعين رئيسيين:
الحبوب المركبة، وتحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستوجين.
الحبوب الصغيرة، وتحتوي على البروجستيرون فقط.
يجب تناول الحبوب يوميًا في الوقت نفسه لضمان فعاليتها، والتي تتراوح عادة بين 93% و99% عند الاستخدام الصحيح.
ولكن يشترط قبلها استشارة الطبيب للتعرف على النوع المناسب للسيدة، وبعد الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة على الرحم، المبايض، وأيضًا الهرمونات لتجنب تعرض المرأة لأي آثار جانبية.
وسائل منع الحمل الطبيعية
كما أشار إلى إمكانية اللجوء إلى الوسائل الطبيعية ومنها:
استخدام الواقي الذكري:
الواقي الذكري هو وسيلة منع الحمل الوحيدة التي تحمي من معظم الأمراض المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى منع الحمل. فهو خالٍ من الهرمونات، ويمكن استخدامه عند الحاجة.
عند استخدامها بشكل صحيح، تكون الواقيات الذكرية فعالة بنسبة تتراوح بين 82% إلى 98% في منع الحمل ويمكن استخدامها جنبًا إلى جنب مع وسائل منع الحمل الأخرى للحصول على حماية إضافية.
القذف خارج الرحم
القذف خارج الرحم أو طريقة الانسحاب هي أسلوب يعتمد على سحب القضيب من المهبل قبل حدوث القذف. ورغم شيوع استخدامها لدى البعض، إلا أنها ليست وسيلة موثوقة لمنع الحمل، وذلك لاحتمال احتواء السائل المسبق للقذف على حيوانات منوية، إضافة إلى إمكانية عدم السحب في الوقت المناسب، مما يقلّل بشكل كبير من فعاليتها.
وشدّد على ضرورة استشارة الطبيب قبل اختيار أي وسيلة لمنع الحمل، لضمان ملاءمتها للحالة الصحية لكل زوجة وتجنّب أي مضاعفات محتملة.