طرق بسيطة لتحويل يومك الممل إلى يوم أكثر بهجة وإشراقًا
يمر العديد من الأشخاص بفترات من الملل التي تتسم بالخمول، وانخفاض مستوى النشاط، والشعور العام بعدم الرضا. ويمكن لاستراتيجيات نفسية بسيطة وفعّالة أن تسهم في تحسين المزاج خلال هذه الفترات، خاصة عندما يصعب التعبير عن السبب الحقيقي للضيق.
وفيما يلي مجموعة من الأساليب التي تساعد على تخطي الأيام المملة وتعزيز الإحساس بالراحة والاتزان.
1- الخروج إلى الطبيعة
يسهم التواجد في الهواء الطلق في تحسين الحالة النفسية وتقليل مستويات التوتر. وتشير الدراسات إلى أن قضاء مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة يوميًا في بيئة طبيعية يقلل من مستوى الكورتيزول، ويعزز الشعور بالرهبة الإيجابية التي تدعم الامتنان وتهدّئ الجهاز العصبي. ولا يتطلب الأمر نشاطات معقدة؛ إذ يكفي المشي في مكان مفتوح أو الجلوس في مساحة خضراء.
2- الاحتفاظ بمذكرات الامتنان
يساعد تدوين عناصر بسيطة يشعر الفرد بالامتنان تجاهها على تحسين الصحة النفسية والتقليل من الأعراض المرتبطة بالقلق والاكتئاب. ولا يستلزم الأمر كتابة مطوّلة؛ إذ يمكن الاكتفاء بكتابة شيئين أو ثلاثة فقط، يلي ذلك دقيقة أو دقيقتان للتأمل في معناها وتأثيرها. ومع المداومة، ينعكس هذا الأسلوب على نمط التفكير ويزيد من القدرة على ملاحظة الجوانب الإيجابية في الحياة.
3- تنشيط الإبداع
قد تحتاج المناطق الدماغية المرتبطة بالخيال والعفوية إلى التحفيز خلال فترات الشعور بالفراغ أو الملل. ويساعد الانخراط في نشاط إبداعي، مهما كان بسيطًا، على كسر الروتين وتعزيز الإحساس بالحيوية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الرسم، أو تجربة وصفة جديدة، أو ممارسة أي هواية ذات طابع فني أو حرّ.
4- ممارسة الحركة
تلعب الحركة دورًا مؤثرًا في تحسين المزاج من خلال تعزيز إنتاج المواد الكيميائية العصبية التي تمنح الشعور بالهدوء والاستقرار، مثل السيروتونين والدوبامين. ولا يشترط القيام بتمارين شاقة؛ إذ يمكن تحقيق الفائدة من خلال المشي الخفيف، أو تمارين التمدد، أو الانضمام إلى نشاط بدني جماعي. كما أن ممارسة الرياضة مع الآخرين تزيد من تأثيرها الإيجابي.
5- البحث عن الومضات اليومية
تُعد اليقظة الذهنية وسيلة فعّالة لترسيخ الانتباه في اللحظة الحالية، والملاحظة الهادئة للبيئة دون أحكام مسبقة. وتتمثل إحدى طرق تعزيز اليقظة في البحث عمّا يمكن تسميته “الومضات”، وهي لحظات صغيرة وعابرة قد تحمل جمالًا أو معنى خاصًا عند الانتباه إليها، مثل انعكاس ضوء طبيعي جميل، أو تذوق أول لقمة من وجبة محببة، أو ارتداء لون مميز. وتساعد هذه اللحظات، رغم بساطتها، على تعزيز الشعور الإيجابي عندما يُعاد إدراجها بوعي في الروتين اليومي.
6- التواصل الاجتماعي
يسهم التواصل مع الآخرين في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالعزلة، ويمكن لهذا التواصل أن يتحقق من خلال مكالمة بسيطة، أو محادثة عابرة مع أحد الجيران، أو لقاء ودّي مع زميل. كما أن المبادرات الصغيرة التي تعبّر عن اللطف تجاه الآخرين تساهم في تحسين الحالة النفسية؛ إذ يؤدي القيام بتصرفات بسيطة، مثل توجيه كلمة تقدير أو شكر لشخص ما، إلى تعزيز الإحساس بالترابط الإنساني ورفع مستوى الطاقة الإيجابية.
اقرأ أيضًا: العلاج بالصوت.. هل الممارسة التأملية تستحق أن تُضاف إلى حياتك؟