شاهيناز العقاد: القصص العربية تصل للعالمية.. لكن الصناعة تحتاج لمزيد من الاحترافية
في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ضمن الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي استضاف المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية اليوم حلقة نقاشية بعنوان "المحتوى السينمائي العربي: عبور الحدود ومشاركة القصص" أدارها الصحفي والناقد السينمائي محمد نبيل.
وشارك في الجلسة مجموعة من أبرز صناع السينما العربية من بينهم محمد حفظي، شاهيناز العقاد، علا سلامة، ورشا الإمام.

السينما المصرية بين البنية التحتية والاحترافية
أكدت المنتجة شاهيناز العقاد أن مصر تمثل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك صناعة سينما متكاملة سواء من حيث البنية التحتية أو الأرشيف السينمائي، مشيرة إلى أن ما ينقص هو العمل بشكل أكثر احترافية، وقالت:"لدينا مواهب كبيرة في الكتابة لكننا بحاجة إلى ورش كتابة احترافية لتطوير المحتوى وتعزيز جودة الأفلام".
وأوضحت العقاد أن الأفلام العربية غالبا ما تحمل قصصا إنسانية تصل بسهولة إلى العالمية معتبرة أن الصدق في طرح القصة هو العامل الأهم في نجاح الفيلم:"أغلب قصص الأفلام العربية إنسانية لذا تصل إلى العالمية، صحيح نحتاج إلى جهد أكبر ولكن بالفعل وصلنا إلى العالمية والأهم أن يكون الفيلم صادقا".
وشددت العقاد على أن ما يحتاجه المشهد السينمائي العربي ليس زيادة الإيرادات بقدر الحاجة إلى الاحترافية في تنفيذ الأفلام:"العمل المحترف هو ما يبقى بينما الجمهور بات يفكر بطريقة مختلفة وهو ما يتطلب تطورا حقيقيا في أسلوب الصناعة".
تعزيز الصناعة العربية
تطرقت الجلسة أيضا إلى أهمية الموجة الجديدة من السرد العربي التي يقودها مخرجون ومنتجون يسعون لتقديم أعمال قادرة على المنافسة عالميا دون التفريط في خصوصيتها المحلية، إلى جانب مناقشة تحديات التعاون الدولي والإقليمي وبناء شراكات تعزز استقلال المحتوى السينمائي العربي وتوسيع نطاقه.
تأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة اللقاءات المهنية التي ينظمها المهرجان لدعم الصناعة العربية وتبادل الخبرات وإتاحة الفرصة أمام صناع الأفلام للحوار حول مستقبل السينما في المنطقة وفرصها في المشهد الدولي، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي أصبحت منصة رئيسية لتطوير المشاريع والمواهب السينمائية العربية والأفريقية.
مهرجان القاهرة السينمائي
يشار الى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعد من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وهو الوحيد في المنطقة الحاصل على تصنيف الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) في باريس، مما يضعه ضمن الصف الأول للمهرجانات السينمائية العالمية.
تأسس المهرجان عام 1976 ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، ليبقى منصة رائدة تحتفي بالإبداع وتفتح نوافذ جديدة على السينما من مختلف أنحاء العالم.