"الأشياء التي تقتلها" يفوز بجائزة فيبرسي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ46
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال حفل ختام دورته الـ46 عن فوز فيلم "الأشياء التي تقتلها" (The Things You Kill) للمخرج علي رضا خاتمي، بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد (FIPRESCI).
وضمت لجنة تحكيم الجائزة كل من الناقد المصري أحمد شوقي، والناقدة الفرنسية لورا بيرتوي، والناقد الهولندي تييري فيرخوفن.

الفيلم وهو عمل روائي طويل يمتد لـ113 دقيقة، ومن إنتاج مشترك بين تركيا وكندا وفرنسا وبولندا، يقدم تجربة سينمائية نفسية عميقة تتبع قصة علي، الأستاذ الجامعي الذي يجد نفسه مطاردًا بظلال وفاة والدته المريبة. ومع تورطه في تنفيذ عمل انتقامي بارد الدم بطلب من عالم البستنة الغامض لديه، تبدأ سلسلة من الأسرار العائلية القديمة في الانكشاف، بينما يضيق الخناق عليه من قبل الشرطة، لتنهشه الشكوك ويصبح مضطرًا لمواجهة أعماق روحه وما تحمله من صراعات خفية.
إقبال جماهيري غير مسبوق
شهدت دورة هذا العام إقبالا جماهيريا لافتا إذ رفعت قاعات العرض لافتة “كامل العدد” في كثير من الأفلام قبل موعد عرضها بيوم كامل ما يعكس الاهتمام المتزايد من الجمهور بالحضور والمتابعة.
كما قدم المهرجان مجموعة من العروض العالمية الأولى لعدد من الأفلام العربية والأجنبية في تأكيد على مكانة القاهرة كمنصة دولية مهمة لصناعة السينما.
تنوع في البرامج والفعاليات
استعرضت الدورة الـ46 برنامجا ضخما ومتنوعا من الأفلام شمل جميع فئات السينما من الأفلام الطويلة إلى القصيرة، ومن الإنتاجات المستقلة إلى الأعمال الكبرى. وجاء توزيع الأفلام كالتالي:
14 فيلمًا في المسابقة الدولية
15 فيلمًا في القسم الرسمي خارج المسابقة
8 أفلام ضمن أسبوع النقاد
9 أفلام في آفاق السينما العربية
24 فيلمًا في مسابقة الأفلام القصيرة
كما قدم المهرجان:
18 فيلمًا في برنامج العروض الخاصة
18 فيلمًا في البانوراما الدولية
5 أفلام في عروض منتصف الليل
12 فيلمًا ضمن برنامج كلاسيكيات القاهرة
21 فيلمًا ضمن برنامج الأفلام المصرية المرممة
6 أفلام ضمن البانوراما المصرية خارج المسابقة
هذا التنوع يعكس حرص المهرجان على تقديم تجربة سينمائية متكاملة تجمع بين الأعمال الجديدة والتراث السينمائي وبين التجارب الشابة وأسماء بارزة في الصناعة.
مكانة مهرجان القاهرة بين المهرجانات العالمية
يظل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واحدا من أعرق المهرجانات في الشرق الأوسط وأفريقيا ويحمل تصنيف الفئة “A” من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) في باريس، وهو نفس التصنيف الذي تحمله مهرجانات عالمية مثل كان، برلين، وفينيسيا.
ومنذ تأسيسه عام 1976 برعاية وزارة الثقافة المصرية شكل المهرجان منصة رائدة تجمع صناع السينما من مختلف دول العالم وتوفر مساحة للاحتفاء بالفن السابع، وتقديم عروض حصرية وندوات وفعاليات تساهم في تطوير الصناعة محليًا ودوليًا.