بعد "كارثة طبيعية".. أسباب الحمل في توائم وإمكانية تقليص عدد الأجنة متعددة
بعد تصدّر مسلسل كارثة طبيعية أحاديث الجمهور في الفترة الماضية، وتناوله لعدد من القضايا الاجتماعية الشائكة، برزت قضية الحمل في توائم متعددة كإحدى أبرز النقاط التي أثارت الجدل والتساؤلات.
وفي هذا السياق، يسلّط ترند ريل الضوء على واقع هذه الظاهرة الطبية النادرة، وأسبابها، ومخاطرها، وما يحيط بها من تفاصيل تستحق التوقف عندها.
أسباب التوائم المتعددة… بين الطبيعة والتدخل الطبي
أوضح الدكتور حسن جعفر، أستاذ أمراض النساء والتوليد، واستشاري طب الجنين، تنقسم أسباب الحمل في توائم متعددة إلى محورين رئيسيين:
1) الأسباب الطبيعية
وهي نادرة للغاية مقارنة بالحمل الأحادي، وتشمل:
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لحالات توأم يزيد من احتمالية تكرارها.
- ارتفاع الخصوبة الطبيعية لدى بعض النساء: ما يجعل المبيض قادرًا على إطلاق أكثر من بويضة خلال دورة واحدة، وهو أمر غير شائع ولكنه يحدث طبيعيًا.
2) الأسباب المرتبطة بالتدخلات الطبية
وهي الأكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة، وتشمل:
- الحقن المجهري: إذ ترتفع نسبة الحمل المتعدد بسبب نقل أكثر من جنين داخل الرحم لضمان نجاح العملية.
- أدوية التنشيط: خاصة عندما تُستخدم دون حاجة طبية حقيقية، حيث تلجأ بعض النساء إليها لمجرد تأخر الحمل، ما يؤدي إلى تحفيز المبيض وإطلاق أكثر من بويضة في الدورة الواحدة.
هذه الأسباب قد تساهم في حدوث حالات التوائم الثلاثية والرباعية.
أعراض الحمل في توائم متعددة.. تضاعف في كل شيء
وأشار جعفر، إلى أن الأعراض تكون أشد وأقوى مقارنة بالحمل الطبيعي، وتشمل:
- الغثيان والإرهاق والقيء بشكل مضاعف.
- زيادة سريعة وكبيرة في الوزن.
- آلام الظهر والبطن نظرًا لزيادة حجم الرحم.
- ضيق التنفس والتورم نتيجة الضغط المتزايد على أجهزة الجسم.
مخاطر الحمل بتوائم متعددة.. حالة “عالية الخطورة”
وأكد أستاذ أمراض النساء والتوليد، أن الحمل في توائم متعددة يصنّف بأنه حمل عالي الخطورة لعدة أسباب، أبرزها:
على الأم:
- ارتفاع نسب الاصابة بضغط الدم المرتفع وتسمم الحمل.
- الإصابة بسكري الحمل.
- الولادة المبكرة.
- احتمالات النزيف أثناء الحمل أو بعد الولادة.
على الأجنّة:
- خطر الولادة المبكرة وما يترتب عليه من دخول الحضانة لفترات طويلة.
- الإجهاض أو وفاة أحد الأجنة وقت الولادة.
- قيود على النمو بسبب مشاركة المشيمة أو نقص التغذية.
تقليص الأجنة… حل اضطراري لكنه محفوف بالمخاطر
في بعض الحالات التي يكون فيها استمرار الحمل مهددًا لسلامة الأم أو بقاء الأجنة، أو حتى بناء على رغبة الام، يلجأ الأطباء إلى إجراء يُعرف بـ تقليص الأجنة، وهو إيقاف نبض جنين أو اثنين لتقليل المخاطر.
رغم ضرورته أحيانًا، إلا أن استشاري طب الجنين، حذر من ذلك الإجراء، موضحًا أن قد يحمل مخاطر منها:
- النزيف.
- الالتهابات.
- حدوث إجهاض كامل للحمل.
ضرورة متابعة دقيقة طوال فترة الحمل
يشدد الأطباء على أن الحمل في توائم متعددة يتطلب:
- زيارات طبية متقاربة.
- فحوصات مستمرة مثل السونار وقياسات النمو.
- متابعة ضغط الدم والسكر.
- راحة كافية وابتعاد عن المجهود والتوتر.
- فكل أسبوع يمر بسلام يمثل خطوة مهمة نحو ولادة آمنة للأم وأطفالها.
اقرأ أيضًا: بعد جدل “كارثة طبيعية”.. هل اللولب مناسب لمنع الحمل في بداية الزواج؟