ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

جاسم النبهان من الدوحة السينمائي : لازلنا نعاني الرقابة الذاتية وأنادي بعودة الفصحى للسينما

النبهان
النبهان

ضمن الجلسات الحوارية التي ينظمها مهرجان الدوحة السينمائي في نسخته الأولى بين 20 و28 نوفمبر، حل الفنان الكويتي جاسم النبهان ضيفا في جلسة عن "أهمية المهرجانات في دعم وصول الأعمال العربية إلى شريحة أوسع من الجمهور العالمي".
في بداية الجلسة تحدث النبهان عن شعوره تجاه مهرجان الدوحة معتبرا إياه فعالية معنية بـ"دعم الأفلام من منطقتنا العربية".
وبتناوله الفن الخليجي حالياً، التلفزيوني والمسرحي والسينمائي، قال النبهان، الذي يعتبر الممثل الأكثر حضوراً في تاريخ التلفزيون والمسرح الخليجيين، إذْ له نحو 300 عمل فني، ومشاركات كثيرة في دبلجة أفلام الكرتون باللغة العربية، إنّ "الفن في الثمانينيات الماضية مختلف عمّا هو عليه الآن. ففي ذلك الوقت، كانت هناك مهرجانات عربية أخرى عدّة، تدعم الفنان المسرحي تحديداً. وبفضلها، كنّا نتبادل الخبرات والأفكار"، مُشيراً إلى أنّ المهرجانات "سبب دعم الفنان المسرحي، والمسرح عامة".

كما لفت الانتباه إلى توقّف تلك المهرجانات، وأثرها في توقّف التواصل الفكري بين الفنانين والمسرحيين تحديداً: "بالنسبة إلى التلفزيون، هناك اليوم مئات القنوات، ولكلّ منها مجموعاتها، ونخب تحبّها. لذلك، لا نرى عملاً متميّزاً إلّا نادراً". وأكّد أهمية انتشار العمل المتميّز، الذي "يجب أنْ يحظى بأكثر من منصة للانتشار"، داعياً إلى مزيد من التواصل الفكري والثقافي بين الفنانين العرب، "لأنّ الأعمال العربية تُكمِل بعضها البعض".

وشدّد النبهان على أهمية تمتع الفن بمساحة من الحرية، قائلاً إنّ "الفن بمختلف أشكاله، المسرح أو السينما أو التلفزيون، يحتاج إلى مساحة حرية، وهنا لدينا رقابة ذاتية قبل كل شيء، لأنّنا نحافظ على المجتمع وتركيبته، وعلى سلوكيات الإنسان. 
لكن، أينما كنّا في أي مكان في العالم، هناك السلبيّ والإيجابي"، مُعتبراً أنّ "العمل الفني مبنيٌّ أيضاً على السلبي والإيجابي، وعلى العوامل الإنسانية، وثقافة هذا الإنسان".
وعن اختيار الشخصية ودراستها بعمق، قال إنّه بموافقته على شخصية لتأديتها، يبحث بين السطور، وفي أبعادها الاجتماعية والنفسية، وإنْ يكن مرور تلك الشخصية عابر، "يجب أنْ تترك أثراً". لذا؛ "أدرسها دراسة كاملة لأكون صادقاً في أدائي، ولتحظى الشخصية بأثر في المشاهد"، وتابع قائلاً إنّه، عندما تكون هناك بطولة أو مشاركة في البطولة، "أدرسها دراسة كاملة، كي تنفرد بأدائها وعطائها وسلوكياتها"، فـ"دراسة الشخصية مهمّة جداً".

كما تطرّق إلى برامج الأطفال قديماً، وأثرها الإيجابي على الأجيال: "بدأت التجربة في الكويت على نحوٍ رائع. كانت لدينا مسرحيات مدروسة، ونشاطات في المدارس. اليوم، ما نراه لا ينتمي إلى الطفل. يجب إعادة تنشيط مؤسّسة إنتاج البرامج المشتركة لدول الخليج العربية، لتقدّم ما كانت تقدّمه سابقاً من أعمال مؤثّرة وإيجابية وهادفة".
وانتهى إلى التشديد على أنّه، من خلال هذه الأعمال، "يجب تبنّي اللغة العربية الفصحى، لأنّها أكثر انتشاراً من الدبلجة باللهجات العامية، وأنْ تكون لغة الأعمال الكرتونية، لتصبح أعمالاً أدبية وإنسانية، وتبقى راسخة في عقول المُشاهدين دائماً".
 

تم نسخ الرابط