ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

قبل انطلاقه بيومين .. مراكش السينمائي يستقطب نجوم الصف الأول والمرشحين للأوسكار

مراكش
مراكش

 

 

حالة من الترقب والحماس تحيط بمراكش الحمراء هذا الأسبوع، استعداداً لانطلاق الدورة 22 من المهرجان الأبرز دوليا. حيث يفتتح مهرجان مراكش الدولي للفيلم فعالياته ليلة 28 من نوفمبر الجاري بعرض فيلم الجريمة الدرامي "سلك الرجل الميت" للمخرج جوس فان سانت.

المهرجان الذي يشتهر بالحضور الدائم والصاخب من نجوم هوليوود سنويا، يمنح هذا العام جوائزه الفخرية لكل من  جودي فوستر والمخرج جييرمو ديل تورو . الذي يعرض لهم المهرجان ايضا احدث أفلامهم "حياة خاصة" و"فرانكشتاين".

ويرأس لجنة التحكيم لهذا العام المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، بونغ جون هو، بينما تضم اللجن الممثلات أنيا تايلور-جوي وجينا أورتيغا وسيلين سونج مخرجة فيلم "حيوات سابقة" المرشحة لجائزة الأوسكار، والمخرج البرازيلي كريم عينوز (مخرج فيلم "براند")، ومخرج الأفلام الوثائقية الروائية المغربي حكيم بلعباس (مخرج فيلم "جدران منهارة")، والحائزة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان تيتان، جوليا دوكورناو، والممثل والمخرج الإيراني بيمان معادي (مخرج فيلم "انفصال").

ويستمر المهرجان، إلى 6 ديسمبر، بفعاليات ثرية بالمخرجين وصناع السينما المهمين مثل أندرو دومينيك، ولورانس فيشبورن، وكليبر ميندونسا فيلهو، وجعفر بناهي، والممثلة والمخرجة نادين لبكي، ونجم بوليوود كاران جوهر، والرئيس التنفيذي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بيل كرامر، والممثل طاهر رحيم، وأيقونة السينما المصرية يسرا.


اختيارات المهرجان
وتنطلق دورة هذا العام بعد ستة أسابيع فقط من الاحتجاجات التي قادها الشباب والتي اجتاحت المدن المغربية الكبرى، والتي اندلعت بسبب الإحباط من نقص الاستثمار في الخدمات العامة مع زيادة الإنفاق على كأس العالم 2030، التي تستضيفها البلاد إلى جانب البرتغال وإسبانيا.

ويعرض المهرجان هذا العام تجارب مختلفة مثل فيلم "قبل اليوم المشرق" لشي هان تساو، وهو قصة عن بلوغ سن الرشد تدور أحداثها على خلفية أزمة مضيق تايوان عام 1996، حيث أجرت الصين تجارب صاروخية في المياه قبالة الدولة الجزيرة؛ وفيلم "ظل أبي" للمخرج أكينولا ديفيز جونيور، الذي يتناول قصة شقيقين يلتقيان بوالدهما المنفصل خلال أزمة الانتخابات النيجيرية عام 1993، وفيلم "غسيل الملابس" للمخرج زامو مخوانازي، الذي يتناول قصة عائلة تُجبر على خسارة أعمالها في ظل القواعد العنصرية.

هناك أيضًا عدد من الأفلام التي تستكشف مصير صداقة المراهقين عندما تواجه تحدي الصحوة السياسية. أعتقد أن هذا يعكس حقيقة أن شباب اليوم يعيشون في عالم سياسي معقد للغاية، حيث تبدأ الصحوة السياسية في سن مبكرة جدًا".
ويسلط الضوء على فيلم "إيش" للفنان والموسيقي والمخرج البريطاني عمران بيريتا، والذي يتناول قصة مسلمين من خلفيات مختلفة في بلدة لوتون بضواحي لندن، وتتعرض صداقتهما للاختبار عندما يتعرضان لعملية تفتيش وإيقاف من قِبل الشرطة ذات طابع عنصري.
ويعرض أيضًا في فيلم "أميبا" الذي يتناول مجموعة من الفتيات يحاولن شق طريقهن السياسي الخاص في مجتمع سنغافورة الراقي.
تشمل المواضيع الأخرى نساءً قويات في فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج مراد مصطفى، وفيلم "سماء موعودة" للمخرجة إيريج سحيري، اللذين يتناولان أيضًا قضية العنصرية بين الأفارقة، بالإضافة إلى صعود نجم أفلام روائية لمخرجين معروفين بأعمالهم في مجالات أخرى، مثل الفنانة والموسيقية بيريتا؛ ومخرج فيلم "الضوء الأول" جيمس جيه. روبنسون، وهو مصور أزياء؛ ومخرج فيلم "الدائرة المستقيمة" أوسكار هدسون، الحائز على جوائز عن فيديوهاته الموسيقية.


عروض عالمية 
وتشمل الأفلام الأخرى المتنافسة على جائزة النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) في المسابقة فيلم الإثارة "أصوات مكسورة" للمخرج أوندري بروفازنيك (جمهورية التشيك)، وفيلم لوسيا ألينار إغليسياس (إسبانيا) الذي يتناول قصة فتاة تربطها بجدتها علاقة غريبة؛ والفيلم الوثائقي "بابا والقذافي" للمخرجة الأمريكية الليبية جيهان ك. الذي يتناول اختفاء والدها؛ وفيلم "ذاكرة" للمخرجة فلادلينا ساندو، الذي يستعيد ذكريات طفولتها في الشيشان التي مزقتها الحرب. 
وتُقدّم جميع الأفلام المتنافسة عروضها الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المهرجان، بدءًا من فيلم "خلف النخيل" للمخرجة المغربية مريم بن مبارك، وهو فيلم إثارة نفسية يستكشف العلاقات الطبقية والهيمنة الاجتماعية، والذي سيُعرض عالميًا لأول مرة في المهرجان.
يُعد هذا الفيلم من بين تسعة أفلام تُعرض عالميًا ودوليًا لأول مرة ضمن مجموعة واسعة من الأفلام، والتي تشمل أيضًا فيلم السيرة الذاتية المرتقب "الست" للمخرج مروان حامد، بطولة النجمة المصرية منى زكي في دور المطربة الأسطورية أم كلثوم، وفيلم "صوفيا" للمخرج التونسي دفنر العابدين.

 

برامج أخرى
وإلى جانب الأفلام الأربعة عشر المتنافسة، سيعرض المهرجان 68 فيلمًا آخر ضمن عروض غالا، وبرنامج "آفاق" المخصص للسينما العالمية، وبرنامج القارة الحادي عشر الذي يعرض السينما المبتكرة، وبانوراما المغرب، ومجموعة مختارة من أفلام الجمهور الشاب والعائلات.
يُقام مهرجان مراكش قبل أيام قليلة من فترة التصويت التمهيدي لجوائز الأوسكار الثامنة والتسعين، والممتدة من 9 إلى 14 ديسمبر، وهي محطة مهمة للأفلام المتنافسة.
يضم قسم هذا العام مجموعة من الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم روائي دولي، بما في ذلك "زنقة مالقة" (المغرب)، و"هوم بوند" (الهند)، و"فلسطين 36" (فلسطين)، و"حادث بسيط" (فرنسا)، و"لا خيار آخر" (كوريا)، و"كعكة الرئيس" (العراق)، و"الحب الباقي". (أيسلندا)، أشباحي الأرمنية (أرمينيا)، صراط (إسبانيا)، كل ما تبقى منك (الأردن)، عالم حزين وجميل (لبنان)، وصوت هند رجب (تونس).
 

تم نسخ الرابط