ملف خاص .. عشرة أفلام نراهن على عرضها في مهرجان كان السينمائي 2026

رغم ان الدورة 79 من مهرجان كان السينمائي لم تنطلق قبل خمسة أشهر من الآن، إلا ان الفعالية السينمائية الاهم في العالم تعتبر هدفا لدى أبرز وأهم مخرجي السينما الذين يحضر بعضهم افلامه حاليا وهو يخطط لعرضها الأول في كان. 
ومع الوقت تتكشف العديد من الأفلام المرتقبة بشدة في مراحل الإنتاج أو ما بعد الإنتاج، وتُعتبر مرشحة بقوة للعرض الأول في مهرجان سينمائي كبير مثل مهرجان كان عام 2026. وتشمل هذه الأفلام أفلامًا من إنتاج استوديوهات كبرى، بالإضافة إلى أفلام مستقلة. 
بمتابعة دقيقة لأحدث الإنتاجات السينمائية وقائمة المخرجين الذين يتمتعون بعلاقة صداقة مع المهرجان، يمكننا نشر قائمة مبكرة لأفلام نتوقع ان نراها هذا العام مع صناعها في مهرجان كان السينمائي.

أول وأهم هذه الأفلام، فيلم "حكايات متوازية ـ Parallel Tales" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز على جائزتي أوسكار دوليتين، حيث بدأ تصوير الفيلم في 8 سبتمبر 2025 في باريس بحضور نخبة من نجوم السينما الفرنسية، وانتهى بعد ثلاثة أشهر. ويشارك في فيلم "حكايات متوازية" إيزابيل أوبير، وفينسنت كاسيل، وفيرجيني إيفيرا، وبيير نيني، وآدم بيسا، وكاثرين دينوف.
ويُعدّ فيلم "حكايات متوازية" إنتاجًا مشتركًا بين فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا وإيطاليا. بينما يتشارك في إنتاجه شركة الإنتاج الفرنسية "ميمينتو برودكشن" وشركة الإنتاج الأمريكية "أنونيموس كونتنت"، بالتعاون مع أصغر فرهادي.

الفيلم الثاني المتوقع هو The Way of the Wind للمخرج تيرينس ماليك وهو فيلم روائي طويل طال انتظاره يتناول حياة المسيح. ويتناول الفيلم أحد الأحداث الفرعية التي كشف عنها روهريغ مثل عدم رغبة يسوع في مشاركة القديس بطرس، أحد تلاميذه، في حركة سياسية لمقاومة الاحتلال الروماني.

اما الفيلم الثالث المتوقع مشاركته في كان هو All of a Sudden للمخرج الياباني الشهير والحائز على الأوسكار ريوسوكي هاماجوتشي، ويشارك في بطولة الفيلم النجمة الفرنسية المعروفة فيرجيني إيفيرا وتاو أوكاموتو. علما بأن مخرج الفيلم سبق ان فاز بجائزتين من كان في دورة 2021 لفيلمه Driving my car.

رابع فيلم متوقع هو Possible Love للمخرج الكوري المرموق، لي تشانغ دونغ وهو دراما كورية جنوبية تدور حول أربع شخصيات.
الفيلم يمثل عودة للمخرج الذي اشتهر بفيلمه Burning بعد غياب ثماني سنوات. والفيلم من إنتاج نتفليكس ويجمع الفيلم نخبة من نجوم السينما الكورية، من بينهم جيون دو يون (الحائزة على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عن فيلم "Secret Sunshine" للمخرج لي تشانغ دونغ) وسول كيونغ غو (من فيلمي "Peppermint Candy" و"Oasis").
ويشارك ايضا في بطولته زو إن سونغ، وتشو يو جونغ.

خامس فيلم نراهن على مشاركته في كان هو Out of This World للمخرج ألبرت سيرا، وهو دراما تتناول السياسة الدولية من بطولة رايلي كيو وإف. موراي أبراهام.
سادس فيلم هو أحدث إنتاجات المخرج المثير للجدل مايك لي، وهو عمل واقعي معاصر لم يكشف النقاب عن اسمه او موضوعه ولكنه نال وعدا من المهرجان بعرضه في الدورة القادمة. 
ويتمتع المخرج البريطاني مايك لي بتاريخ طويل وحافل بالنجاحات في مهرجان كان السينمائي، حيث فاز بجائزة السعفة الذهبية المرموقة عام 1996 عن فيلمه "أسرار وأكاذيب". وقد شارك في العديد من الأفلام الأخرى في المسابقة الرسمية، وحصد جوائز عديدة. وبالنظر إلى علاقته الوثيقة بالمهرجان يمكن توقع عرض فيلمه الأحدث فيه.

ففي عام 1993 تنافس فيلمه Naked على جائزة السعفة الذهبية وفاز بجائزة أفضل مخرج للمخرجة لي، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل لديفيد ثيوليس. وفي عام 1996 فاز فيلمه Secrets & Lies بجائزة السعفة الذهبية وجائزة أفضل ممثلة لبريندا بليثين. اما في عام 2002 رشح فيلمه All or Nothing لجائزة السعفة الذهبية.
وفي عام 2010 رشح ايضا فيلمه Another Year لجائزة السعفة الذهبية وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم المسكونية.
وفي عام 2014 تنافس فيلمه Mr. Turner على جائزة السعفة الذهبية؛ وفاز تيموثي سبال بجائزة أفضل ممثل، كما فاز الفيلم بجائزة فولكان للتصوير السينمائي.

اما سابع فيلم متوقع أن يُعرض في كان هو فيلم المخرج جيمس غراي القادم، الدراما البوليسية "Paper Tiger"، ويُوصف الفيلم بأنه قصة مشوقة وواقعية تدور حول شقيقين (يؤدي دوريهما آدم درايفر ومايلز تيلر) يسعيان لتحقيق الحلم الأمريكي، الذي يتحول إلى كابوس مليء بالعنف والمافيا الروسية. وتشارك سكارليت جوهانسون أيضًا في البطولة.
ويُعد غراي من رواد مهرجان كان، حيث تنافست خمسة من أفلامه السابقة على جائزة السعفة الذهبية. وبالنظر إلى هذا التاريخ والضجة الإعلامية، يُعتبر فيلم "النمر الورقي" مرشحًا قويًا للعرض الأول في مهرجان سينمائي كبير، ويُعد مهرجان كان الوجهة الأرجح.
والفيلم بدأ التصوير في منتصف عام 2025، مما أتاح وقتاً كافياً لمرحلة ما بعد الإنتاج قبل العرض الأول في مايو 2026.

الفيلم الثامن المتوقع هو فيلم (Fjord)، الذي يعتبر أول أفلام المخرج الروماني الشهير كريستيان مونجيو باللغة الإنجليزية، ويُرجّح عرضه في مهرجان كان السينمائي 2026.
الفيلم حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج، بعد أن تم تصويره في أبريل ومايو 2025، بشكل رئيسي في النرويج. وتشير التقارير إلى أن مونجيو يطمح للعودة إلى المهرجان في عام 2026 بهذا الفيلم.
الفيلم بطولة سيباستيان ستان (نجم افلام المتدرب، رجل مختلف) وريناته رينسف (نجمة افلام أسوأ شخص في العالم، القيمة العاطفية).
وتدور أحداث الفيلم حول زوجين من أصول رومانية ونرويجية ينتقلان مع أطفالهما إلى قرية الزوجة الواقعة على مضيق بحري. لكن خطتهما لحياة جديدة تنقلب رأسًا على عقب عندما يلتقيان بزوجين محليين ذوي نظرة مختلفة تمامًا للحياة، مما يؤدي إلى خضوع الزوجين الرومانيين للتحقيق والتدقيق من قبل النظام القضائي النرويجي.

وبالنظر إلى تاريخ مونجيو الطويل والحافل بالنجاح في مهرجان كان السينمائي - بما في ذلك فوزه بالسعفة الذهبية عن فيلم "أربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومان" عام 2007 - يُتوقع على نطاق واسع أن يُعرض فيلمه الجديد لأول مرة هناك.

الفيلم التاسع هو الفرنسي The Unknown (L'Inconnue) للمخرج آرثر هاراري، وهو فيلم إثارة من بطولة ليا سيدو، يدور عن مصورة تستيقظ في جسد امرأة ساحرة.
والفيلم عبارة عن فيلم خيال علمي وتشويقي يدور حول تبادل الأجساد، من إنتاج شركة باثيسفير، وبمشاركة شركة باثيه في الإنتاج والتوزيع الدولي. وقد حصلت شركة نيون بالفعل على حقوق التوزيع في أمريكا الشمالية، مع خطط لعرضه في دور السينما الأمريكية والكندية عام 2026.
وبالنظر إلى أن فيلم هاراري السابق، أونودا: ١٠٠٠٠ ليلة في الأدغال، فقد افتتح قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، وإلى مشاركته في كتابة سيناريو فيلم "تشريح السقوط" الحائز على جائزة السعفة الذهبية، مما جعله من أبرز الأسماء في صناعة السينما الفرنسية، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يُرشّح فيلم "المجهول" ويُحتمل اختياره لعرضه في قسم رئيسي في مهرجان كان السينمائي 2026.

الفيلم العاشر والأخير الذي نتوقع عرضه في كان هو Butterfly Jam وهو أول أفلام المخرج الروسي كانتيمير بالاغوف باللغة الإنجليزية. ورغم عدم تأكيد العرض رسميًا، إلا أن هناك ترقبًا واسعًا لعرضه الأول في المهرجان.
الفيلم دخل مرحلة ما بعد الإنتاج في منتصف عام 2025، ومن المتوقع عرضه الأول في عام 2026.
وتدور أحداث الفيلم في مجتمع متماسك من المهاجرين الشركس في نيوجيرسي، وتتمحور القصة حول مراهق يتدرب ليصبح مصارعًا محترفًا، تنقلب حياته رأسًا على عقب بسبب إحدى خطط والده الخاطئة.
والفيلم من بطولة رايلي كيو، وباري كيوغان، وهاري ميلينغ، ومونيكا بيلوتشي.
وبالنظر إلى تاريخ بالاغوف في مهرجان كان نجد أنه عُرض فيلماه الروائيان السابقان، "التقارب" (2017) و"عمود الفاصولياء" (2019)، لأول مرة في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما"، حيث فاز الأخير بجائزة أفضل مخرج، مما يجعل كان وجهةً محتملةً لعمله القادم.