ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

خاص .. الناقدة لمى طيارة تكشف آخر امنيات وخطط المخرج العالمي الراحل محمد بكري

محمد بكري
محمد بكري


ترك رحيل الممثل و المخرج الفلسطيني العالمي محمد بكري حالة من المرارة في نفس كل من عاشره أو شاهد أعماله التي نقلت بصدق أبعادا إنسانية في قضية لم يقدر لها ان يموت الحديث عنها بسبب سينما جريئة وصادقة وعابرة للحدود مثل سينما محمد بكري. 
وفي ظل رثاء الوسط السينمائي لبكري في كل مكان، كشفت الناقدة السورية لمى طيارة عن آخر خطط بكري قبل وفاته كما كشفت عن أمنيته بزيارة الشام بعد التغييرات الكبيرة التي طالتها هذا العام وفتحت المجال أمام عودة المبدعين لها.
لمى حكت لنا عن آخر نشاطات بكري في تصريح خاص، وقالت: تواصلنا مؤخرا أنا والمخرج محمد بكري بشكل شبه يومي رغبة منه في ان اشاهد فيلمه الروائي القصير المعنون "الدنيا" والذي اخرجه ولعب بطولته، كما شاركني بمشاهدة فيلم "اللي باقي منك" والذي لعب بطولته الي جانب ولديه صلاح وادم وكان سعيدا جدا بهذا الفيلم ووصوله للقائمة القصيرة في سباق الأوسكار.
وحول خططه الفنية التي لم يمهله القدر أن ينجزها في حياته، تقول : كنا نخطط لعرض فيلمه الأخير “اللي باقي منك” بدمشق وحتى مخرجة الفيلم شيرين دعيبس كانت سعيدة لذلك، وقد أخبرني عن أمنيته أن يزور سوريا منذ زمن، وكان يرى في عرض الفيلم فرصة له لزيارة دمشق، وكنت اسعى من جانبي لتحقيق ذلك بكل صدق ..ولكن القدر كان أسرع مني ومنه. وقد أخبرني انه يرغب في ذلك بعد انتهاء التصوير الذي كان مفترضا ان يدخله في أول يناير في إنجلترا ويستمر حتى آخر فبراير. 
وختمت حديثها : محمد البكري بالنسبة لي لم يكن مجرد ممثل او مخرج او حتى صديق تربطني به وبزوجته ليلى علاقة مودة وحب دامت لسنوات، بل كان ايضا يمثل لي ضمير فلسطين وذاكرتها، وبخسارته خسرنا الكثير.

يُعد محمد بكري (1953 - 2025) أحد أبرز رموز الفن والسينما الفلسطينية، وهو ممثل ومخرج ومنتج صاحب مسيرة حافلة تمتد لأكثر من أربعين عاماً. عُرف بكونه صوتاً فنياً قوياً للقضية الفلسطينية، ونجح في إيصال السردية الوطنية إلى المحافل الدولية.
توفي بكري مؤخراً في 24 ديسمبر 2025 عن عمر ناهز 72 عاماً إثر أزمة قلبية، مخلفاً وراءه إرثاً فنياً عظيماً.
هو والد الممثلين المعروفين صالح بكري وزياد بكري، اللذين سارا على نهجه في عالم السينما. وتنوعت أعماله بين التمثيل المسرحي والسينمائي، بالإضافة إلى الإخراج الوثائقي. 
يُعتبر فيلمه الوثائقي "جنين جنين" (2002) من أكثر أعماله إثارة للجدل، حيث وثق فيه شهادات من مخيم جنين بعد الاجتياح الإسرائيلي. تعرض بسببه للملاحقة القضائية من قبل السلطات الإسرائيلية لسنوات طويلة، وصدر قرار بمنع عرضه، لكنه ظل متمسكاً بموقفه وبأهمية توثيق الحقيقة.
وحصد بكري العديد من الجوائز الدولية، منها جائزة أفضل ممثل في مهرجان فالنسيا السينمائي (أكثر من مرة). وجائزة "الإنجاز الإبداعي" من مهرجان الجونة السينمائي عام 2021.
وجائزة "أفضل ممثل" في مهرجان دبي السينمائي ومهرجان مار ديل بلاتا عن فيلمه "واجب". وكان يعيش بمبدأ "الفن فعل تحرّر، وصوتٌ لا ينفصل عن قضية الإنسان."

تم نسخ الرابط