أبوظبي تحتضن أول أسبوع للأنظمة ذاتية الحركة نحو مستقبل ذكي ومستدام

شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي انطلاقة فعاليات "أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة" الذي يعد نافذة عالمية لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التنقل الذكي وأشرف على افتتاح الفعاليات الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة برفقة الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان حيث أشادا بالدور الريادي لأبوظبي في تشكيل مستقبل التنقل المستدام.

خلال جولته في القمة المرافقة للحدث أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد أن أبوظبي تضع نفسها في طليعة الدول الرائدة في تطوير تقنيات التنقل الذكي وهو ما يعكس رؤيتها الاستراتيجية لتحقيق اقتصاد معرفي مستدام وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا ليست مجرد وسيلة لتحسين التنقل بل هي جزء أساسي من استراتيجية الدولة لتنويع الاقتصاد وتعزيز جودة الحياة للمجتمعات.

ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية الذكية والكفاءات الوطنية تسعى أبوظبي لرسم خارطة طريق واضحة تعزز من مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار في هذا القطاع الحيوي.

استضافت "قمة أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة" أكثر من 30 خبير وصانع قرار دولي في 13 جلسة حوارية تناولت مواضيع متقدمة تتراوح بين الذكاء الاصطناعي التطبيقات الروبوتية وحلول التنقل الذكي وتحت شعار "هنا نرسم ملامح مستقبل قطاع التنقل الذكي" تم تسليط الضوء على كيفية تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ.

ركزت النقاشات على أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية اللوجستية وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد بما يشمل النقل البري والبحري وحتى الطائرات بدون طيار وقد شكلت القمة منصة مهمة لتبادل الخبرات والأفكار حول مستقبل التنقل الذاتي.

على هامش الأسبوع استضاف معرض "دريفت إكس" نخبة من الشركات العالمية والمحلية التي عرضت أحدث ابتكاراتها في مجال التنقل الذكي وتعرف الشيخ حمدان بن محمد على مجموعة من الحلول التقنية المتطورة مثل أنظمة النقل ذاتية القيادة حلول الشحن البحري الذكي وتطبيقات الطائرات بدون طيار والتي تمثل خطوة نوعية في تحسين الكفاءة التشغيلية.

ويسهم المعرض في تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة والمصنعين والمطورين من مختلف أنحاء العالم مما يفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين لاستكشاف الفرص الواعدة في هذا المجال.

يأتي تنظيم "أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة" ليؤكد التزام الإمارة بتعزيز دورها كمحور عالمي للتكنولوجيا المتقدمة ويهدف الحدث إلى تسريع تبني الأنظمة الذكية ذاتية الحركة بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة ويساهم في بناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة عالميًا.