مخرج آخر المعجزات : كتبته عشر مرات في اربع سنوات واخيراً اعرضه في القاهرة
مدة طويلة قضاها المخرج عبد الوهاب شوقي في اعداد فيلمه الاول "آخر المعجزات" الذي قدمه للجمهور بعد سنوات من المجهود المضن والسعي المستمر من مخرج ينظر إلى شغفه بعين الاعتبار.
عبد الوهاب قال عن تقديم نفسه في المهرجان بفيلم قصير : الفيلم القصير بالنسبة لجيلي يقوم بنفس الدور الذي قام به الفيلم الروائي الطويل بالنسبة للأجيال السابقة من المخرجين، حيث كانت تكلفة الفيلم قليلة جدًا ، كما كانت النجوم على درجة عالية من الثقافة جعلتهم يتحمسون للعمل مع المخرجين الشباب، وتقديم أفلام ذات موضوعات مختلفة عن الشكل السائد، أما الآن، فقد أصبحت مواصفات السوق أكثر انتشارًا عما مضى.
مضيفا : مكثت أربع سنوات من أجل الإعداد لفيلم "آخر المعجزات" المأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ بعنوان معجزة ضمن المجموعة القصصية خمارة القط الأسود، وقد تشاركت في كتابة السيناريو مع المنتج مارك لطفي وقد وصل عدد النسخ التي كتبناها للفيلم عشر نسخ حتى استقررنا على النسخة التي جرى تصويرها.
وعن اختياره لخالد كمال ليلعب دور البطولة في الفيلم، يقول: خالد من أوائل الفنانين الذين تعرفت عليهم في أول عمل لي كمساعد مخرج، وقد كان مسلسل العهد للمخرج خالد مرعي ونشأت بيننا صداقة ناجمة عن كثير من التشابهات في الاهتمامات، فضلاً عن أنني مؤمن جدًا بموهبته، وبما أن الفيلم به مساحة من الصمت الغني بالشعور والأفكار، وبما أن خالد لديه قدرة على حقن هذا الصمت بتعبير غير مفتعل، فقد كان خياري الأول .
وعن صعوبة تحويل نص نجيب محفوظ إلى سيناريو قال: هناك إشكالية دائمة عند تحويل النص الأدبي إلى عمل سينمائي، فغالبا ما يتم التحيز للنص، ويبرز ذلك في عالم محفوظ، فقد كنت دائما أشعر أن الأفلام المأخوذة عن روايات محفوظ لم تقدم بشكل جيد، وقد ظل هذا الهاجس بداخلي حتى بدأت في كتابة الفيلم، فعرفت اني ظلمت المخرجين العظام الذين عملوا على إخراج أفلامه، حيث إن القصة معتمدة على حوار بين البطل ونفسه، وبما أنني منتم لنوعية سينما جديدة الصورة فيها هي كل شيء، فكان ما يشغلني هو كيفية تحويل الأفكار الموجودة في القصة إلى صورة مجسدة في زمن قصير لا يتجاوز العشرين دقيقة.