وفاة أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو
فقدت السينما العالمية والفرنسية على وجه الخصوص أسطورة السينما وأيقونة الجمال العالمية بريجيت باردو عن عمر ناهز 91 عاماً.
باردو التي اختارت الاستقرار بعد اعتزالها في جنوب فرنسا وتحديدا في سان تروبيه حيث الترف والطبيعة والعزلة، توفيت صباح اليوم الأحد في مقر إقامتها الشهير "لا مادراغ" بمدينة سان تروبيه. ومن أعلن الخبر كان مؤسسة بريجيت باردو التي تخصها و تعنى بحقوق الحيوان، حيث نعتها المؤسسة في بيان رسمي ببالغ الحزن والأسى كقائدة ومؤسسة لها.
وبينما لم يتم ذكر سبب طبي محدد في البيان الأول، إلا أن التقارير تشير إلى أنها كانت تعاني من وعكات صحية متكررة خلال الأشهر الأخيرة، حيث نُقلت إلى المستشفى في أكتوبر ونوفمبر 2025 لتلقي العلاج.
وكانت بريجيت باردو قد اعتزلت التمثيل في عام 1973 وهي في قمة شهرتها (39 عاماً)، وقالت جملتها الشهيرة حينها إنها تترك السينما لتخرج منها بأناقة.
عُرفت في حياتها بالأحرف الأولى من اسمها "BB"، واعتبرت رمزاً للتحرر والجمال في الخمسينيات والستينيات، ومن أشهر أفلامها "وخلق الله المرأة" (1956).
وقضت أكثر من 50 عاماً من حياتها كناشطة شرسة في الدفاع عن حقوق الحيوان، وهو المجال الذي قالت إنه منح حياتها معنى حقيقياً.
وقد شهدت الأسابيع الماضية تضارباً في الأنباء حول صحتها ففي أكتوبر 2025 انتشرت شائعات قوية عن وفاتها، لكنها خرجت بنفسها عبر منصة (X) لتكذب تلك الأخبار واصفة من أطلقها بـ"الأحمق"، مؤكدة أنها بخير وتستمتع براحة في منزلها. ومع ذلك، يبدو أن حالتها الصحية تدهورت بشكل حاسم خلال الأيام الأخيرة.
رحلت بريجيت باردو تاركة خلفها أكثر من 46 فيلماً وعشرات الأغاني، بالإضافة إلى مؤسسة عالمية لحماية الحيوانات. ورغم الجدل الذي أثارته في سنواتها الأخيرة بسبب آرائها السياسية الصريحة والمتطرفة أحياناً، إلا أنها تظل واحدة من أهم الرموز الثقافية في تاريخ فرنسا.